أنا الإنسانُ أفقدَني صوابي
غيابُ حواضري عن كلِّ ما بي
كمنْ فقدَ المطيَّةَ يومَ قيْظٍ
ركبْتُ مخاوفي في وسْطِ غابِ
فلا الغبراءُ أثقلَها وجودي
ولا الخضراءُ أنقصَها غِيابي
نعمْ شِعري يُقالُ بلا حسابِ
ولا أحدٌ يملِّيني خطابي
ولمَّا لمْ أجدْ في الأرضِ كُفأً
لقولي صرتُ أكتبُ للسَّحابِ
ولا عجبٌ إذا أعلنتُ حبِّي
فما تركَ العباقرةُ التَّصابي
أقدِّمُ قبلَ إِحساني ذُنوبي
كما برزَ الشُّجاعُ بلا نقابِ
لئن نوَّرتُ بينَ ظلامِ قوْمٍ
فكم زرعٍ على أرضٍ يَبابِ
أفيضُ بما أفكِّرُ فيهِ حُزْنًا
لأنِّي قدْ وصلتُ إلى النِّصابِ
فإنْ عاينتَ عرضي مُستباحًا
فإنَّ المدحَ من رحمِ السِّبابِ
.
همام صادق عثمان
مصر







































Discussion about this post