خبّأتك في قلبي
أقنعت الجميع أنّك غادرت
كنت دائمًا هناك في القلب
صرت تَكْبُر داخلي .. مثل الكبت
أشرف الرّجال كنت
كيف تحوَّلْتَ إلى عكسِ ذلك
نجحتَ في تحويلِ إيماني بك
إلى كفرٍ وإلحادٍ كامل
كنتَ نقطة الضّوء
كيف تجاهلتَ مخاوفي من بلاد العتمة
لم يكن ذاك الّذي أحسسته تجاهك أمانًا مطلقًا
كان كمشهد رعب من ذكريات أيّام الطّفولة
كان كلّ ما تخيّلته معك رعباً مؤجّلاً بلاشك
ليخرج من شاشة الواقع وحش ثائر
وليصبح الخوف سيّداً لمدينتي
بعدما استعمرني هجرك المفاجىء
كان قرارك أنانيًّا
لكنّه دليل كبير
على تجاوز ألمكَ حَدّه الأقصى
بلَغَت حاجتي لك أَشُدّها
وأنت جامد كما الميت
كان عليّ أن أتَقَبَّل هذا التّخلّي
وأن أستَلِم جثمانك
ففي هذه الحياة
لا يمكن أن تلقى أحداً
يستأنس بكلّ شيء فيك حتّى قُبحك
جِدْهُ..
إذا كان بإمكانك
عشقي أوصَلَكَ إلى غرور الطّواويس فرحلتَ
أتُراني جئت؟ أم أنّك عُدتَ ؟
حَدِّثني عن رِحلتِك إذن
هل عثرتَ على أحدٍ ورأى فيك حُسناً
ولماذا تركتَ قبحك داخلي ..قبل أن تذهب
ولماذا ذهبت ؟.
شيرين زين الدين /مصر







































Discussion about this post