الفكر ما بين المندثر و المبتكر
العلم والفنّ متعدّدان أشكال وألوان ليس لها نهاية محدودة ،كذلك العقول لا تشبه بعضها البعض ،منها الأسمر والأشقر و هناك من عقله أبشع أكثر ممّا نتصوّر
،فقد صادفت عدّة عقول منها المثقّفة كانت تتدفّق كالوديان فإرتويتُ منها وإنتفعتُ ، و بعضها كالتّربة الجافة والضّارّة فقد أخذت منّي البيان و بدون إستئذان
كيف ذلك ؟ ممكن التّوضيح أكثر؟!!
لا يمكنك أن تجني الثّمار بدون زرع البذور، فالذّهن كذلك لا ينضج بدون المواصلة و الإستمرار على الطّموح ،ذاك هو الذّوق الجميل عكس من يقطف ثمار غيره فقد تبدو غير صالحة للإستهلاك ، لأنّها لم تستغِث بالمياه العذبة أو الأمطار ، فبعض عقول البشر تصطاد المعلومة من غيرها ، وتنسب تلك الأفكار لها بدون مراعاة ، قاموا بتأليف الكتاب ليحمل إسمهم الخارجي فقط لكن لم يفهموا العبارات والمعاني والأحرف الّتي انتهكوها من غيرهم، وإذا سألته عن كتابه و ماذا يحمل في طيّاته ؟؟!
و هنا انتبه جيدًا ولا تغفل، فإذا غيّر حواره معك، أنظر في لؤلؤة عينيه
هل يبدو لك متحسّرًا أو أنّه منتصرًا؟!!
و اللّون الظّاهر في وجهه هل يبدو في وجهةِ نظرك طبيعي ؟!!
فالمستوى سيطغي على المحتوى و هنا يظهر من هو المبدع ومن المطبّع
،فلغة الجسد توضح لك الصّورة الحقيقيّة، فإحذر يا محترف أن تمنح للمنحرف الفرص وتكون كالفريسة ويتناولوا منك الأفكار ويغتنموا كلّ التّحف الّتي أنتجتها، فحافظ على شعلة فكرك وأبقَ كالمنارة ، فالفكرة كنز لا يقدّر بثمن ، لذا حاور عقلك قبل أخذ القرار أو التّحدث مع أحد ، وكن متميّزًا في التّفنّن على حسب طبيعة الأشخاص وعاملهم بالمثل. مع مرور الزّمن ستكتشف من المنتّهز ومن المتمكّن
بقلم زحاف يمينة







































Discussion about this post