بقلم الشاعر … عماد شناتي
أشعر بك …
أشعرُ بك….
يا من تغنَّى الياسمين بحسنها
وغرَّدت البلابل صوتها على أغصان اللقاء
أنثى بأبهى المعاني
امرأة …. من نور ونار
كأنَّك تجسيد واقعي لكلّ أحلامي
كأنَّك.مرآة روحي
كأنَّك جنَّتي الموعودة …. وإنَّك قدري
أشعر بك…..
أيَّتها المغروسة في ذاكرتي
كأشجار الزَّيتون
أنت عندي
كنبض قلبي….
كالحبِّ يسري في عروقي
فمنذ التقيتك عند الغسق
أصابت غمزتك جوف الفؤاد
حتَّى أطبق الصَّمت على لساني
فباحت ملامح وجهي….
بذهول غرام قادم سيحطِّم كلّ حصوني
واتَّسعت حدقاتي
لتستوعب كلّ هذا الجَّمال….
عيونك القاهرة.تلك…. قصّة ملحميّة
لا أدرك
أهي حرب على القلب؟!
أم طمأنينة للرُّوح؟!
شيء هناك.في أعماق أعماقي
يشدُّني إلى حيث تشرق الشّمس
حين تفتحين عينيك
ويبتسم الصَّباح من ثغرك
أشعر بك…..
حين يجنُّ الليل
وتندثر النُّجوم…. ويغفو القمر
حزنك؟!!!
يزعزع هدوئي
و يزورني طيفك ….كزائرة المتنبِّي
فيطرح كلماتي أرضاً
و يمحو النُّور من حروفي
ومع صرخات الفجر
ينازع اللَّيلَ ذاك الضِّياء
حتَّى إذا بان وجهك
استكان واستسلم
أشعر بك…..
وما زلت أرفق عباراتي باسمك
وأزيِّن الأغاني بصوتك..
وأذوب بين يديك هياماً….
وأضبط ألحان الهوى على وزن جمالك
كلّ يوم أزداد تعلُّقاً ….
يزداد الشّوق في قلبي ويفيض الغرام….
بعيدٌ عنكِ …..
تفصل بيننا غيوم الشّتاء السّوداء
وقطرات المطر الغزيرة
والبرد القارس
قريب منك
كحديثك ….. كأفكارك
كمسامات جلدك
أشعر بك…
تجتمع روحي بروحك
تطيران أعلى من أسراب الطّيور المهاجرة
قبالة وجه الشّمس
ودفء الرّبيع
وإنِّي يا سعادتي الأبديّة
تعلَّمت الحبّ حين عرفتك…
تعلَّمت أبجديّة الغزل من وجنتيك
عرفت مرارة الحنين
عند أوّل لهفة للقائك
وذقت طعم الحنان في حضنك…
وكذا تعلَّمت الشَّوق من غيابك…
وتجرَّعت الألم
وإنِّي يا سيّدتي
تعلَّمت أنَّي بحبّك عشت خارح حدود المنطق
بقلم الشاعر … عماد شناتي







































Discussion about this post