بكاكا داسا
حبيبة الفنان عبد المنعم إبراهيم في فيلم (حبي الوحيد)
كتب/خطاب معوض خطاب
ظهر عدد كبير من الفنانين على شاشة السينما المصرية على مدى تاريخها الطويل، منهم من نالوا الشهرة والنجومية ومنهم من طواهم النسيان، والطريف أن بكاكا داسا التي أكتب عنها اليوم لم تعمل سوى في فيلم واحد فقط هو فيلم “حبي الوحيد”، وكان ظهورها على الشاشة محدودا للغاية ورغم ذلك نالت شهرة كبيرة ويعرفها الكثيرون رغم أنها تعد مجهولة بالنسبة لعدد كبير من مشاهدي السينما المصرية.
واليوم 15 أكتوبر 2024 يكون قد مر بالضبط 64 سنة و12 يوما على العرض الأول لفيلم “حبي الوحيد” الذي عرض في يوم 3 أكتوبر 1960، وهو الفيلم الذي شهد ظهور بكاكا داسا خطيبة الفنان عبد المنعم إبراهيم التي جسدت شخصيتها ممثلة سمراء خفيفة الروح جميلة الملامح، ورغم أن دورها في الفيلم يعد دورا ثانويا وصغير جدا إلا أنها مازالت عالقة في أذهان وقلوب الكثيرين من المصريين، وإحقاقا للحق كان الفنان عبد المنعم إبراهيم سببا في أن بكاكا داسا أصبح اسمها خالدا في تاريخ السينما المصرية.
والحقيقة أنني بحثت كثيرا عن تلك الفنانة التي يخلط بينها الكثيرون وبين الطبيبة فريدة فهيم التي جسدت شخصية الفتاة النوبية في فيلم “الحقيقة العارية” إلا أنني لم أجد أي معلومات عنها حتى عثرت على مقال كتبه الصديق الصحفي الكبير الأستاذ خليل زيدان في مقال له نشر في مجلة الكواكب في العدد 3662 الصادر يوم 16 نوفمبر 2021، حيث كتب أن مجلة الكواكب قد نشرت تقريرا صحفيا في عددها الصادر يوم 20 سبتمبر 1960 ذكرت فيه أن بكاكا داسا شخصية حقيقة، وأنها كانت نجمة تنزانيا الأولى في التمثيل في زمانها، وأن اسم بكاكا داسا هو اسمها الحقيقي.
أما عن كيفية ظهور بكاكا داسا في السينما المصرية فعند تصوير مشاهد فيلم “حبي الوحيد” في مطار القاهرة فوجئ المخرج كمال الشيخ بوصولها ترانزيت في مطار القاهرة في طريقها إلى زنزبار المعروفة باسم تنزانيا حاليا بعد حضورها مهرجانا فنيا في الهند، واستغل كمال الشيخ وجودها في المطار وعرض عليها أن تجسد شخصية خطيبة الفنان عبد المنعم إبراهيم، فوافقت ورفضت وقتها أن تتقاضى أي أجر عن دورها في ذلك الفيلم.







































Discussion about this post