بقلم الشاعر … جان كبك
مطر غائب …
كأنّك الوهمُ
حين يبلّلُ ظلَّه
حاضرٌ كأمنيةٍ لم تُكتَب
نقيٌّ حدَّ الخديعة
صامتٌ كمرآةٍ
ترفضُ أن تشهد ….
يتدلّى الوقتُ
من معطفك
كأنّ زرًّا أخيرًا
يمسك بالذّاكرة ….
تشربُ الوجوه
كما ترتّل الأرواحُ
أسماءها في المنفى
ولا تسكر…
تبتلعُ الليل
كمن يبتلعُ
طقوس المغفرة
دون أن يعترف
ولا تنطقُ نشوة السّقوط
كأنّ السّقوطَ
فيك ارتقاء …..
أيّها الّذي احتمى بالعطش
وأسدل على روحه
ستائر الطّين
هل كنتَ تخشى
أن تُغرقك نقطة؟
أن تتهجّى جسدها
كنصٍّ أبجديّ لا ينتهي؟
هل كنتَ تخاف
أن تنام في ضلعها
فتصحو مطرًا بلا جهّة؟
أنتَ يا من علّمك الفراغُ
كيف تُراوغ الوجود
كيف تبتلعُ العطر
وتمنع القصيدة أن تفوح….
قل لي :
ما جدوى يدٍ
تلوّحُ للماء
ولا تغرق؟
بقلم الشاعر … جان كبك







































Discussion about this post