أنشودة شحّاذ الرّيش
في زاوية الضّوء،
تغنّي السّنونو على وترٍ مبتور،
والشّمس تشهق خلف ستار من غبارٍ مُرّ،
تتوكّأ على قوس الرّيح،
وتسقط…
أجنحة الحلم مهشّمة،
والرّمان يمضي نحيلًا،
يُصافح ظلّه،
ولا يعود.
في عيادة الصّمت،
ينتظر العصفور دورًا لا يأتي،
والطّبيبُ… يعدّ النّقود
كأنّها رُقَعُ النّجاة.
“من أين للفقير صكّ الحياة؟”
يقولها الشّحرور،
مبلّلًا بندى الخوف،
معلّقًا على مشجب العراء.
الأغصانُ ترتجف،
ليست من البرد،
بل من سؤالٍ قديم:
هل يغنّي الوجع، إن لم يسمعه أحد؟
الوردُ يصرخ
ولا أنفٌ يشمّ،
ولا قلبٌ يشفق.
الأحلام تلوذ بالأدغال،
تخلع فساتين الأمل،
وتتقمّص جلد الوحوش،
هربًا من فم الفاتورة،
ومن مقصّ التّأويل.
في مقهى الأقوال،
الرّيحُ تخطب،
تستعرض لُغَةَ الخواء،
وتنثر وهمًا على طاولة الصّدق.
وحده الشّحرور،
ينزف أغنية،
لا تُكتب…
ولا تُنسى.
الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post