الآن أنا في الشّارع
ها أنا أنتظر قدوم البحر
أو قدوم الموج ليغسلني أحدهما
ربّما خلال لحظات نلتقي
قد نكون في الشّتاء
أو في الخريف أو الرّبيع
أو نكون في سفر ربّما بعيدا
حينما يتعب جسدي سنعود
حائرا.. كرّرت كثيرا تلك الصّفة
وأنا وراء رأسي أن أنظر
في ما هو مكتوب خلف ضعفي
أن أعود إلي المقهى انظر أين
ملامح خوفي
هنالك في رؤية الشّوارع المزدحمة
أهرب من الضّجر تحت النّسيان
أحاول إضاءة أصابعي المتهالكة
بعيدا عن أعمدة الكهرباء
حتى لا أنتظر انقطاع التّيار
وقد أصابني الملل
حاولت كثيرا
أن أخرج من النّصفين
وانا بين غيابك والحاضر
تأكل جسدي دفاتري الغليظة
وأقلامي الّتي أرفع قبعتي لها
وأنا أرسم وجه الطّريق إليك
وأنا في الصّباح الجديد
أوّل شمس بعد الغياب ..
تضحك كثيرا ً
من أشكال الصّور القديمة
وأنا لا أفهم محتوى كلّ العناوين
الشاعر محمد محمود البراهمي







































Discussion about this post