وفي عيد الأمّهات
أقف لا لأعتذر للغياب
بل لأحتفل بالحضور الّذي نسجته أنامل الرّوح
من خيوط القصيدة
واليكم قصيدتي:
أأكون أمّا ؟
قصيدة على البحر الكامل
مهداة إلى أمّهات الحرف
إلى كلّ أمّ أنبتت من الكلمة وطنا
ومن الأنين نغمة خلود …
أأكونُ أمّا والأنينُ وِسادتي
والحرفُ طِفلٌ في يديّ ولادتي ؟؟؟
مامسّني وجعُ التّكوين لكن
شوقُ الحروف تشكّلت أنّاتي
أُرْضِي جياعَ الرّوح من قلمي ولا
أََلْقَى سِوى وجعي صدًى لدُعاتي
“شاعرة الوجع النّاعم” كتَبتْني
أقدارُ مَنْ حَرمتْ رحيق َحياتي
فكتبتُ ” مؤنسات ” بها احتميْتُ
مِن يُتْم ِوَجْدي مِن عزيفِ شِتاتي
و “إذا الموؤودة سُئلت ” جراحي
نطقتْ بها والشّعر كان صلاتي
” ورئة ثالثة ” تنفّستْ وجدي
فالحبّ صار الكلمة المنجاة .
ياعيد كلّ الأمّهات ألا ترى
أنّي وُلدتُ حروفي بنبض حياتي
فالعيد أمّي حين أكتب وجعُه
والحرف صوت الأمّ في لغاتي
منية نعيمة جلال
شاعرة الوجع النّاعم
عيد الأمهات يقرؤني أُمّا للحرف
الولادة ليست رحما فقط بل وجعا يُربّى وروحا تُطعِم الحياة من جوعها
“إذا الموؤودة سُئلت ” لأقول للوجع : أنا شاهدة لا صريعة” أخرجتني من قبر المعنى إلى نور القصيدة…
# “مؤنسات ” كي لا يأكلني يتم الوجود وحين خفت على وحدتي أنجبت صديقات من ورق ..كلمات يحملنني ولا أسقط
” رئة ثالثة ”
حين ضاق صدري واتّسع المعنى
وأحببتُ
كما تحبّ الأمّ ظلّ وليدها على الجدار
كما تحبّ الكلمة وطنا لا ينضب
وإن لم أكن أمّا بالميلاد
فإنّ قلبي يشهد أنّ للأمومة
وجوها كثيرة
اجملها وجهك يا امّي
ووجه كلّ امرأة منحت
الحياة دفئا
والوجع صبرا
والحبّ ملاذا
في عيدكنّ
انحني للكلمات كي تليق بكنّ
وأنثر الحرف وردا على عتبات قلوبكنّ النّبيلة
كلّ عام وانتن الوطن
وانفاس الحياة







































Discussion about this post