هذه التّجاعيد
لا شيء
هذه الشّعرات البيضاء
لا شيء
هذا الجسد المنهك
بمرور السّنين
لا شيء
هذه الشّرايين التّاجيّة
الّتي أصابتها
ضغوطات الأحداث بالّتصلّب
ودعمتها الدّعامات
لا شيء
مفاصل رجلي
الّتي توجعني أحيانًا
لا شيء
عقلي المتعمّق
في أحلامه وسراديبه وأفكاره
وطموحاته واقتراحاته
كلّها لا شيء
كلّ هذه التّغييرات سطحيّة
كلّها عوارض
كلّها لا شيء
فأنا مازلتُ ذلك الطّفل
الّذي اعتادت أمي أن تقبّله
علي وجنتيه كلّ صباح
ما زلت ذاك الطّفل
الّذي نجا من الموت بأعجوبة
ويعيش ببركة دعوات المرحومة أمّي
مازلت ذلك الطّفل
الّذي يبكي على رحيل أمّه
منذ ١١ عاما
ما زلت ذلك الطّفل
الّذي قلبه
لا يحمل ذرّة حقد على إنسان
د.جمال شعبان







































Discussion about this post