كفٌّ على كفٍّ
وذراعٌ تحيطُ بالذّراع
ضوءٌ يلوّن بؤبؤ العينِ
وحبيبٌ يملي البصيرةَ
ويراقص بهجةَ الأضلاع
نظرةٌ، اثنتان
لهفةٌ، ثلاث
ارتباكٌ، فصمتٌ
فخوفٌ من خيالاتِ الوداع…
العشقُ يحومُ عصفًا حولهما
والسّكونُ سيّدٌ رغم صراخ الخفقات
الوردةُ منسيّةٌ
في الفسحِ ما بين الخشوعِ
والغرق في الدّعوات
وهما وحيدان على أجنحةِ البدايات
يصنعان مجدًا من شغفٍ ومن تناقضات!
لا اعتراف الآن
فكلّ ما يحدث
هو التقاء المساء بالمساء
لينتجا ليلًا في حضرةِ السّماء
صمتٌ ولا شيء آخر
فالمتكلّم الوحيد هو الشّعور
هي تشعر بِرغبته في تخبئتها ضمًّا
وهو يشعر برغبتها في البكاء!
كثير الأثر هذا المساء
عميق التّذكار
ووفير الأشياء
الأشياء الّتي تساعدُ في عقمِ النّسيانِ
وتنشيط الدّورة الدّمويّة لأحلام اليقظة
في الزّحمةِ وفي الخلاء!
الكلمات أمنيةٌ
والتّعبيرُ حلم
وألف دعاءٍ بأن يقف الزّمن قليلًا
فأحدهما يريد الاحتفاظ بالآخرِ
صورةً في جدار الجفنِ الدّاخلي
يحفظ ثلاث شاماتٍ في الجبينِ
وحفرةَ فخّ انجذابٍ في الخدّينِ
يحفظ قسمات الرّموشِ
ويحاول عدّها بحثًا عن رقمٍ يقدّسه
حين يقوده الشّوق منعزلًا إلى الفناء!
إلى حيث تقوده الحاء والباء
إلى ذكرى اللقاء
وتفاصيل الآخر
حين كان ينظر إلى السّراب!
هباءٌ يا أيّها العقل هباء
هنا التّفاصيل بيتٌ للحبِّ
وحرّاسٌ من نداءاتك إلى العناء!
حاءٌ وباءٌ وألفُ حبٍّ يتغنّى في النّداء
“أيا استجابة الله حين رجوتُ الهناء”
| بشار جيفو |
لوحة مميزة بأنامل الفنانة المبدعة
حنان ابراهيم







































Discussion about this post