للمساء طعم آخر مع شغب سطور
لذّة لا تُقهر أبداً
ما أحلى الأوجاع حين يكون مصدرها شعور
و هنيئاً لكلّ شروق نغم
لمساحات تُبذر الضّوء المخصوصب
هلْ تستطيع النّجوم حبس الضّوء عن المساحات العارية
هلْ يقدر شلّال جبل أنْ يهبطَ إلى واديه دونَ صوت
أ باستطاعة قطرات المطر أنْ تغيّر مسارها و تصعد الأدراج
مُتناسية جذب التّراب الحنون
كيف للنفس أنْ تتجاهل النّداء اللحوح
و هي ترى في الفضاء أسراباً واعدة
على الرّغم مِنْ كلّ شيء ما زلتُ أحبّ قراءة وجه المساء
كلّ يوم في مرايا الذّاكرة الوفيّة
عندَ الصباحِ و قبلَ ولوجِ النّوم
أحبّ رؤية بياض و سواد دواخل
لأعرف ما يدور في ثنايا كلّ مسام
كلّ شيء يعنيني
من فرح الزّهور إلى حزن اللحظات العتمة
كيف للروح أنْ تغيب عن فضاء الوعي
لتطير خارج المدار و تعود
أيّها الزّمن هل من خبر
هلْ أشرب القهوة ثانية
تجمعنا طاولة حميميّة
تحت السّقف القريب و النّظرات المُرتعشة
و لهفة سِحر المكان هالة نورانيّة
مَاذا عليّ أنْ أفعل كي أعود أشبه أناي الّتي كانت كلّ ليلة
وراء منضدة تتجدّد رقصة الطّيور
و كلّ مفردة حالمة تفتح ذراعيها لضوء جديد
تتناسى أويقات بائسة
ليال مُتّكئة على احتراق شموع
تمسح ندى أوجاع
تضع بريقاً خافياً للعيوب
أكتشف تفاصيل في وجوه مرايا
أزركش وريقات
تدهشني زقزقة راغبة
تطول عتمة و يقصر نهار
لا أدري كيف أكون بلا أجنحة الجنون
دونَ أنْ يُبدّدني قوسُ قزح و يُبعثرني بساط ريح
و تُفتّتني زهيرة فوّاحة
هكذا تتحوّل الأحوال كمَا أشتهي
كلّما أتى الوحي ليزور رصيف أحلامي
يرميني وسط لجّة مُرتبكة
أراني خارج واقعي أغنّي
على إيقاع نبض يُرتّب سيرورة الأهازيج السّائحة
و أضيع عَنْ صفحات لأدركُ لعبة القدر
في صنع ألحان منفردة
يعزّز الإيمان كوثر سخي
لا يبخل على المهج الرّاعفة
أغرفُ الأكواب بروح مُرتجفة
و تبقى مُعجزة تسأل
كيف لسطور تحبو بخجل أنْ تنجب حقائق تسري
فوق مراوغة الزّبد ..
.. هُدى الجلاّب ..







































Discussion about this post