حين نزّت الجرّة
في زواريب الليل
أراني كدُميةٍ بلاستيكيّة،
يعضّني الفراغُ كقطٍّ شرس…
أحاولُ الهروب
أُمسكُ بثديِ الحائط
كي لا أتعثّرَ في ظلِّه،
فأُوقظه… أبتلعُ ريقي خوفًا،
وأختبئُ مع أوّلِ ضجيج،
كأنّي ألهو وأياه الغميضة.
يبتلعني الليلُ المُرقَّعُ بالزّجاج،
يراقصني فوقَ شظاياه
حتّى أنزفني… دونَ وجع.
كأنّي في عالمٍ كرتونيٍّ مرعب،
كلّ شيءٍ فيه يضحك، حتّى الألم.
ما زلتُ أرقص… لكن،
هذه المرّة على رأسي جرّةٌ مكسورة
كانت لأمّي قديمًا.
تَنزُّ على وجهي ماءً بلونِ الدّم،
لكنَّ طعمه مالح… ولذيذ.
انتهتْ رقصتي المجرورة،
ورحتُ أُخيطُ الجرّة بخصلتي الشّيباء،
وأنزعُ عنّي جلدَ الأنوثةِ الشّائكة.
وكلّما أفلتتْ قطرةُ ماء،
تفتّحت زهرةٌ الأنوثة من فمِ الجرّة المشقوقة.
كأن شيئًا لا اسم له وُلِد من شرخي.
بقلم : شيماء الكرغلي







































Discussion about this post