غبتَ،
فغابت معك الجهّاتُ الأربعُ،
وانكسر الضّوءُ بينَ ظلّي وصوتي،
منذ وداعك،
وكلّ مساءٍ يلبسُ سواداً لا ينزعهُ الفجر.
في عينيّ
طفلٌ تاه عن أغنيته،
وفي صدري
مدينةٌ تغلقُ أبوابها على أنفاسها.
أين ذهبت؟
منذ غيابك
وكلّ الطّرقاتِ تشتبهُ،
والأسماءِ تتشابهُ،
حتّى اسمي،
صار لا يعرفني.
كنتَ دفئي،
وحين متَّ في قلبي،
ابتلعني الشّتاء.
كم مرّةٍ ناديتك
والرّيحُ تأخذُ ندائي كأنّه لا يعنيها؟
كم ليلةٍ
نام القمرُ على خيبتي؟
وأنا…
أفركُ يديّ برداً،
أحنّ إليك حتّى تنطفئ روحي.
لا أحدَ يشبهُك،
حتّى حزني
لا يتقن الانكسارَ إلّا على مقاسك.
لو تدري…
أنّي ما عدت أكتب الشّعرَ،
إلّا على حافّةِ دمعة،
ولا أتنفّسُ
إلّا بين جُرحٍ وحنين.
تعال…
فالعمرُ لا يعادُ،
والألمُ لا يتوب،
وأنا – إن بقيتُ –
لن أبقى.
بقلم مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post