“وحدي ودوّامة الفرح ”
أراقب زوبعة من قريب تلفّ من فيها والكلّ في انهماك الرّقص إلّآي!
تجالسني قطّتي الونس
تهمهر على قلبي بأطرافها الصّغيرة
تحاورني :
-أنا معك.
وكأنّني لا أسمعها
أكمل التّمعّن أكثر في دوّامة الفرح
ذاك صديقي أو هكذا ظننت
أو ليس هو؟
نعم بل كلّ الأهل والأصدقاء هناك
هه
كلٌّ يغنّي على ليلاه
تلك التّرانيم
أنا من كتبتها
ومجمل الألحان عزفاً على ألمي
هم يعرفونني بالتّأكيد ويحفظون جروحي عن ظهر قلب
لكنّه يا سادتي الفرح
من سيذكرني هنا ؟
وعلى رأي المثل
ناس بعزاها وناس بهناي
زاد الإيقاع
وخلعت وليفتي الحذاء تريد الرّقص أفضل
وشمّرت عن أخمص القدم
وهزَّ لها الكون طربًا
وتسلّل صاحب النّاي إيّاه في وصلة حانية من عتب
يجول حول دبيبها وخلخالها القصب
ميلي على قلبي
ميلي عليّ ميلي
أثارني الفضول للإقتراب
مددت يدي لتذوّق طعم الفرح
لسعتني وخزات
أنْ هذا ليس لك
آه
أعتذر
وأقدّم القرابين لمسح خطيئتي وتدخّلي لسماع شكواي
أكملوا ما بدأتم
أما أنا فلي دوّامة أخرى ملؤها التّرح
أعرفُ زواياها وأجيد فيها البوح
فيها أدلّلُ قطّتي السّوداء ذاتها الّتي قد أخبركم
أنّها تهمهر مستأنسة في لذّة سلواي
أمل زواتي







































Discussion about this post