بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
في سُكونِ الحقيقةِ المُعطَّلة …
في زوايا العتمةِ
تَتسلَّلُ الحقيقةُ مُرتجفة،
تَرتدي قناعَ النِّسيان،
وتَمضي
بِلا دليلٍ يُمسكُ بيدِها،
ولا شاهِدٍ يُشيرُ إلى قلبِها.
الأصواتُ…
مُنذُ عصورٍ وهي تَتكسَّرُ
على جُدرانِ الغُرابِ،
ذاكَ الّذي اتَّخذَ من الصَّراخِ مَقامًا،
ومن حُزنِ العُشبةِ
تاجًا مِن غُبار.
جَناحاهُ يَعبُرانِ
أَحلامَ الطُّيورِ،
ولا يَترُكانِ إلّا
رائحةَ الرَّماد.
أما الوَرقُ الّذي شهِدَ
ذاتَ مَساءٍ
على الجَريمةِ،
فقد تَفتَّتَ بينَ أَصابعِ الرِّيح،
وسَقَطَ،
واحدًا تِلوَ آخر،
في كُتبِ النِّسيان.
المدَّعي،
مُثقَلٌ بالملفَّاتِ الفارغة،
يَنظرُ إلى قاعِ الذاكرةِ
ولا يَجدُ سوى
حُروفٍ مَخنوقةٍ
وأصابعَ تَرتَجفُ
في المَدى البعيد.
كأنَّ العدالةَ
سافَرَتْ
في قافلةٍ مِن ضَوءٍ زائف،
واندَسَّتْ
بينَ أوهامِ النُّزهاءِ،
تُصافِحُ السَّرابَ
وتَضحكُ للغُموض.
بقلم الشاعر … مؤيد نجم حنون طاهر
العراق








































Discussion about this post