لا رصيفَ ينتظره هنا
أو هناك
لا شجرةَ
كلّما مشي في شارع
تتوه خطوتُه في شارع آخر
يقولون كان لديه بابٌ بلا مفتاح
كلّما دخل
تفحُّ الوسادةُ بعطر لا رائحةَ له
كأنّه ظلٌّ لامرأةٍ محمومةٍ
لا تستيقظ ولا تنام
في الليل يعوي القمرُ في صوتها
وهو يدخلُ ويخرجُ
بلا مفتاح
بلا باب .
نعم ..
قلت لكِ سأعود
وأكتب لّكِ
هل عدت فعلا
هل أكتب لكِ
هذا الخط لا يشبهني
رغوة السّطح معتمة
ورعشة النّور لصّة
وهذه الشّجرة لم ينضج نهدها
لم يتعلّم كيف يكتشف بداهة الأعماق.
هناك كلُّ شيء هادئ جدّا
كلّ شيء يدور على نفسه
فقط .. تحسَّسي المفتاح
كأنّه قبلةٌ طائشة
فرّت من شفتيك .
جمال القصاص







































Discussion about this post