الذكرى الـ(60) لوفاة الشيخ العلامة البشير الإبراهيمي 20 ماي 1965- 2025:
هو محمد البشير بن محمد السعدي بن عمر بن محمد السعدي بن عبد الله بن عمر الإبراهيمي، ولد يوم الخميس 13 جوان 1889 في أولاد إبراهم بولاية برج بوعريريج، تلقى تعليمه الأول على يد والده وعمه فحفظ القرآن الكريم ودرس بعض المتون في الفقه واللغة برأس الوادي .
غـادر الجزائر عام 1911 ملتحقاً بوالده الذي كان قد سبقه إلى الحجازية، وتابع تعليمه في المدينة، وتعرف على الشيخ العربي التبسي عندما زار المدينة عام 1913، غادر الحجاز عام 1916 نحو دمشق حيث اشتغل بالتدريس، وشارك في تأسيس المجمع العلمي الذي كان من غاياته تعريب الإدارات الحكومية، وهناك التقى بعلماء دمشق وأدبائها، في عام 1920 غادر الإبراهيمي دمشق إلى الجزائر، وبدأ بدعوته إلى الإصلاح ونشر التعليم الديني في مدينة سطيف، حيث دعا إلى إقامة مسجد حر (غير تابع للإدارة الحكومية)، وفي عام 1924 زاره ابن باديس، وعرض عليه فكرة إقامة جمعية العلماء، وبعد تأسيس الجمعية اُختِير الإبراهيمي نائباً لرئيسها، وانتدب من قِبل الجمعية لمهمة قيل إنها صعبة آنذاك، وهي نشر الإصلاح في مدينة وهران، فبادر إلى ذلك، وبدأ ببناء المدارس الحرة، وكان يحاضر في كل مكان يصل إليه، تساعده خطابته وبراعته الأدبية، وقد امتد نشاطه إلى تلمسان التي يعتبرها الكثيرون واحة الثقافة العربية في غرب الجزائر.
في عام 1939 كتب مقالاً في جريدة “الإصلاح”، فنفته فرنسا إلى بلدة آفلو بالأغواط ، وبعد وفاة ابن باديس انتخب رئيساً لجمعية العلماء وهو لا يزال في المنفى، ولم يُفرج عنه إلا عام 1943، ثم اعتقل مرة ثانية عام 1945، وأفرج عنه بعد سنة. وفي عام 1947 عادت مجلة البصائر للصدور، وكانت مقالات الإبراهيمي فيها على قدر من البلاغة ومن الصراحة والنقد القاسي لفرنسا ومن يسميهم عملاء فرنسا.
عاش حتى استقلت الجزائر، وأمّ المصلين في مسجد كتشاوة الذي كان قد حُوّل إلى كنيسة.
توفي الشيخ البشير الإبراهيمي يوم 20 ماي 1965.
عمر بن زيان







































Discussion about this post