بقلم … سهام مصطفى الشريف
قصيدة النّثر …
لا تدّعي أنّك شاعر بوهميي يبجث عن “كميليتا”
ولا يهتمّ بلون شاله الأشعث
ولا بالصّدأ الّذي أصاب قرط أذنه اليمنى
لا تقل لي إنّك فرشت غرّتك بساطا
ودعوتني إلى العشاء
بعد أن أحرقتِ المخابز أفرانها
رأيتك ترفع رأسك الّذي التحف شجر التّكوت اليتيم
تُكلّم الّسماء وتّعدُّ النّجوم
الّتي أعلنت الحرب على كلّ الشّموع
في مقبرة الكتب المنسيّة
وأن زافون لم يكن يكتب
ولكنّه كان يخاف من الأبطال وقد
ألبسهم تنانير قصيرة
ودعاهم إلى الرّقص على أنغام أجراس كنائس برشلونة
وها أنّك تبحث عن قيثارتك الّتي رميتها على حافة الطّريق
تغازل أوتارها تلكم القطع الفضيّة
الّتي تخرج من جيب
بوهيميٍ آخر يرتدي سترة وربطة عنق
أنا مثلك بوهيميّة
أخاف من ضفيرتي أن تخنقني
قبل أن أجد برك المحابر
لأكتب عن أجمات الصّبر
وأهشّ بريشتي على قصيدة النّثر
بقلم … سهام مصطفى الشريف







































Discussion about this post