بقلم الشاعر … ﻋﺼﺎﻡ سرور
ﺧُﻤﺎﺭ ﻭﻧّﺎﺭ الإﻧﺘﻈﺎﺭ …
ﻳﺎ ﺷﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌُﺸﺎﻕ … ﻗﺪ ﻃَﺎﻝ إﻧﺘﻈﺎﺭﻱ
ﻭﻓﺎﺽ ﺑﻲ ﺍﻟﺸّﻮﻕ … ﻭأﻋﻠﻨﺖ إﻧﻜﺴﺎﺭﻱ
فأﻏﻠﻘﺖ ﻧﻮﺍﻓﺬّ الأﻣﻞ …ﻭﻫﻤّﻤﺖ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻟﺪﺍﺭﻱ
ﻭإﺫ ﺑﻬﺎ ﻣُﻘﺒﻠﺔ ﻛﻤﻼﻙ … ﺣَﻂ ﻏﻔﻠﺔ ﺩﻭﻥ إﺷﻌﺎﺭﻱ
ﺗﻠﺘﻒ ﺑﻌﺒﺎﺀﺓ ﻣﻄﺮﺯﺓ … ﻭكأﻧﻬﺎ ﺳﺎﺭﻱ
ﻭﺍﻟﻮﺟﻪ ﻛﺎﻟﻄﺎﻭﻭﺱ يتأﻧﻖ … ﻭﻣﻮﺷﺢ ﺑﺎﻟﺨُﻤﺎﺭﻱ
ﻓﻨﻈﺮﺕ إﻟﻴﻬﺎﻭﻛُﻠﻲ ﺩﻫﺸّﺔ …ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪﺕُ ﻗﺮﺍﺭﻱ
ﻭﺭأﻳﺖ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ … ﻣﻦ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺨُﻤﺎﺭِ
فأﺷﻌﻠﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺟَﻤﺮ ﻭﻧّﺎﺭ
ﻓﻜﺎﻧﺘﺎ ﻣﺮآﺓ ﻟﻠﻘﻠﺐ … ﻭﻛﺸﻒ للأﺳﺮﺍﺭ
ﻓﻌﺮﻓﺖ ﻓﻴﻬُﻦ … ﺍﻟﺮّﻏﺒﺔ ﻭﺍلإﺻﺮﺍﺭ
ﻓﻨﻄﻖ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻣﻔﺼﺤﺎً ﻋﻤﺎ ﻳُﺪﺍﺭ
ﻣﻦ ﺷُﻮﻕ ﻭﺣُﺐ ﻭﺑَﺮّﺩ ﻭﻧّﺎﺭ
ﻭﻣﻦ ﺻﻔﺎﺀ ﻟﻮﻧﻬﻤﺎ … ﺭأﻳﺖُ ﺍﻟﺸّﻮﻕ ﻭﻃﻮﻝ الإنتظار
ﻭﻟﻬﻔﺔ ﺍﻟﺒُﻮﺡ ﻭﺧﻮﻑ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ
ﻓﻜﺎﻧﺘﺎ ﺧﻴﻮﻃﺎً ﻟﻘﻴﺪ ﻭأﻟﺤﺎﻧﺎً لأﻭﺗﺎﺭ
ﻣُﻔﺘﺎﺣﻪ ﻋﺬﺏ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﻛﺸﻒ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ
ﻓﻴﺎ ﻗﻠﺐ ﻛﻔﺎﻙَ ﺧﻮﻓﺎً ﻓﻠﻚ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ
فإﻣﺾ ﻣﻘﺒﻼً أﻭ ﻟﺬ ﺑﺎﻟﻔﺮﺍﺭ
ﻓﺎﻟﻘُﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺣﺮﻳﻖ ﻭﺍﻟﺒُﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ إﻧﺘﺤﺎﺭ
ﻓﻤﺎ أﻧﺎ إﻻ ﻋﺎﺷﻖ ﻟﻠﻌﻴﻨﻴﻦ ﻭﻟﻮﻥ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ
ﻓﻬﻞ ﺗﻐﻔﺮﻱ ﺯﻟﺘﻲ إﺫﺍ ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻟﺴّﺘﺎﺭ ؟
ﻭﺭأﻳﺖ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨّﺤﺮ ﻭﻣﺠﺮﻯ الأﻧﻬﺎﺭ
ﺣﺘﻰ أﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﻧﺸﻮﺗﻲ ﻭأﻧﻬﺎﺭ
ﻓﻲ ﺗﻼﺑﻴﺐ ﺍﻟﺜّﻮﺏ ﻭﺭﻳﺢ الأﺯﻫﺎﺭ
ﻓﺪﻋﻴﻨﻲ أﺭﺗﻊ ﻓﻲ ﻧﻌﻴﻢ ﺟﻨﺘﻚ ﺩﻭﻥ أﺷﻌﺎﺭ
ﻓﺎﻟﻌﻘﻞ ﻣﻀﻄﺮﺏ ﻓﻜﻴﻒ أﺑﺪﺍ ﻭأﺧﺘﺎﺭ
ﻣﻦ ﻓﻮﻕ أﻭ ﺗﺤﺖ ﻓﻜﻠﻪ ﻋﻴﺐ ﻭﻋﺎﺭ
ﻓﻼ أﻃﻴﻖ ﺻﺒﺮﺍً ﻭﻃﻮﻝ إﻧﺘﻈﺎﺭ
ﻓﻘﺪ أﻋﻴﺎﻧﻲ ﺻﻴﺎﻡ ﺍﻟﺤُﺐ ﻭﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﺨﻤﺎﺭ
ﻓﻔﻲ ﺑﻴﺎﺽ ﺍﻟﻨّﺤﺮ ﻏﺬﺍﺀ ﻟﻠﺮﻭﺡ ﻭﻃﻌﺎﻡ للإﻓﻄﺎﺭ
ﻓﻴﺎﻟﻴﺘﻨﻲ أﺿُﻢ ﺍﻟﺸّﻔﺎﻩ ﻭﺍأﻣﺘﺺ ﺭﺣﻴﻖ الأﺯﻫﺎﺭ
ﻓﻴﻐﻴﺐ ﻋﻨّﻲ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻨّﻲ ﻓﻮﺍﺭ
بقلم الشاعر … ﻋﺼﺎﻡ سرور
Discussion about this post