“على الرغم من الذي عاشته حلب لم تفقد أهميتها المعمارية والثقافية”
سوريا _حلب_
عماد مصطفى
بدأت المحاضرة العلمية التي قدمتها الدكتورة الأثرية علا المهدي التونسي بعنوان “دور حلب الرائد في التراث الثقافي السوري”،
التي تناولت فيها أهمية مدينة حلب التاريخية في تشكيل الهوية الثقافية السورية. تحدثت المحاضرة عن كيفية تأثير هذه المدينة العريقة على التراث الثقافي الذي يميز سوريا، وعن الدور الريادي الذي لعبته حلب في تطور الفنون والحرف.
في الجزء الأول من المحاضرة، تطرقت الدكتورة المهدي إلى الفنون التي سادت في حلب خلال الفترة الزمنية التي تسبق الألف الأول قبل الميلاد. تناولت العمارة والنحت وسلطت الضوء على المساهمات الكبيرة التي قدمتها المدينة في هذه المجالات. استعرضت الدكتورة أهم الأمثلة على العمارة الفريدة التي توجد في حلب، وعرضت أعمال فنية نحتية رائعة تعكس تقاليد وثقافة المدينة في تلك الحقبة الزمنية.
في الجزء التالي من المحاضرة، تحدثت الدكتورة المهدي عن أثر الموقع الجغرافي لحلب على تطور الفنون والحرف في المدينة. بينت كيفية أن الموقع الاستراتيجي لحلب كونها تقع على مفترق الطرق بين الشرق والغرب، ساهم في نقل تقنيات وفنون جديدة إلى المدينة وساعد في تطوير الصناعات اليدوية المحلية. كما ألقت الضوء على كيفية تأثير هذه العوامل على تشكيل التراث الثقافي الغني الذي تزخر به حلب.
في الجزء الأخير من المحاضرة، عرضت الدكتورة المهدي أبرز الرسومات الأثرية التي كان لها معالم لأشخاص كان لهم دور في تلك العصور، والتركيز على الإبداعات التي قدموها والتأثير الكبير الذي تركوه على التراث الثقافي الذي تتميز به مدينة حلب على مر العصور كما ركزت على أهمية المحافظة على هذا التراث من أجل تعزيز الهوية الثقافية لسوريا والاهتمام بالتراث الثقافي المتميز الذي يمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ البلاد.
أغنى المحاضرة كوكبة من المثقفين والمهتمين في مجال التراث والفن المعماري







































Discussion about this post