رَاعِيَةُ الوَردِ
صَدِّقِينِي يا امرَأَة –
يُحَرِّرَنَا الحُبُّ مِن قُيُودٍ وَرِثنَاهَـا
وَيُبرِقُ بِنِيرَانِ أَسرَارِهِ
تَعَالَيْ نَشرَبُ مِن شُعلَتِهِ المُتَوَهِّجَة
تَعَالَي نَحتَرِقُ بِظِلِّنَـا
وَنَكسِرُ صُرَاخَنِـا بالصَّمتِ
دَعِينِي أَدنُو مِنكِ
تَارَةً بِقُوَّةِ هَيفَـانَ
طَورًا بِقُوَّةِ عَاشِقٍ لَطفَـانَ
دَعِي هَذَا الجَسَدَ يُتَمتِمُ نَشوَةً رُغبَى
دَعِيهِ يَسِافِرُ وَيَغرَقُ في بَحرٍ
فِيهِ اشتَهَينَـا جُنُوحَ السَّفِينَـة
هَلَّا سَمَحتِ نَبلُغُ شَاطِئًا كُنَّـا نَسَينَـاهُ
وَنَهنَأُ سَعِيدَينِ ؟
أُقسِمُ أَنِّي قَطَعتُ بُحُورًا
وَأَموَاجًـا وَشَوَاطِىءَ
لكِنِّي لم أَجِدْ بَحرًا يُشبِهُ بَحرَكِ
وَلا رَملًا –
مِثلَ رَملِـكِ نَاعِمًـا يَتَهَدَّلُ
وَلا مَاءً كمَائِـكِ يُهَسهِسُ
بَينَ الحَصَى وَالعُشبِ
كانَت لِيَ رِحلَاتٌ وَزَوَارِقُ صَيدٍ
لكِنَّ الحَيَاةَ استَعصَت عَليَّ
حَتَّى وَجَدتُكِ
يا لِهَذَا الوَجدِ !
أَنْ تَجِدَ ضَالَّتَكَ المَنشُودَةَ
أَصغِ إلى عَتَبَاتِ الصَّمتِ
سَارِعْ إلى لُغَـةٍ تَقطِفُ الأفكَـارَ
وَبَهَـاءَ الصُّوَرِ مِن بَرَاعِمِ الحُرُوفِ
وابدِأْ مِشوَارَكَ في رِحلَةِ المَعَانِـي
كُلُّ بِدَايَـةٍ جُرحٌ
كُلُّ مَكانٍ تَحَوُّلٌ
كَلِمَـةٌ تَكتُبُ كَلِمَـةً
وَيَجتَمِعُ النَّصُّ …
حِينَهَـا –
أَغمِضْ عَينَيكَ جَيِّدًا
تَرَ حَدِيقَةَ حُبٍّ وَرَاعِيَةَ وَردٍ
لا تَخَفْ إنْ رَأَيتَ وَردًا مُزَنَّرًا بالشَّوكِ
حُبَّ الحَيَاةَ
قَصِيرَةٌ هِـيَ
حُبَّ الحُـبَّ
وَاسمُ عَاليًـا كالشَّجَرِ
لا تَسَلْ _
لمَ الأَورَاقُ تَسَّاقَطُ صَفرَاءَ
عَلَى مَاءٍ كَئِيبٍ ؟
ميشال سعادة







































Discussion about this post