قَد … أكونُ
قد أكونُ جَبلاً على هيئة أنثى
لكنّي في هوسِ التّفاصيل أغرقُ …
وَِبِأيادٍ متجبّرةٍ أسْجُنُني
أعيدُ مع كلّ َرغبةٍ في الشَّرحِ بناءَ سِجنٍ آخرَ
قد أكون بُركَانًا على هَيئة أنثى
وعلى أصابعِ الزّمن أقفلُ الأبوابَ
وكلّ زمنٍ أعلّق عليه نَارا جاثمة في السّرابِ…
وأحيانا أعلّقُ وجهي حينَ تُشبِهُهُ ورقةُ الأقحوانِ
قد أكونُ عاصِفَةً على هيئة أنثى
لكنّي كالقصيدةِ في النّوء دامعة
ولا يَبكي غيرُ الصّقيع
وتَبكي العاشقةُ قصيدةً وارفَة…
ببساطةٍ أبدُو أنثى
برَأسٍ… يُشبِهُ فَوضى الشُّعوبِ
بقلبٍ… أبْلهَ يرقُدُ عندَ اللّجَاجِ
بعقلٍ …يُطلِقُ رصَاصَ النسيانِ
يُصرُّ في العَنادِ
أيُعقلُ أن أكونَ أنثى على هيئة وطنٍ إذا ما نَأتْ أمشي إلى الشّمسِ أرقبُها ؟!
سوسن العوني







































Discussion about this post