بقلم .. حيدر غراس..
يهتزُّ قلبي، كلَّما صعدتُ سلالمَ شاماتِك،
حيَّرني أمرُ الذُّهولِ
بقيتُ مُعلَّقاً دهراً هناك
أتأرجَحُ حيناً
وحيناً أخشى النّزولَ
ليت شاماتِك تُدركُ ما بي
ليتَ عصافيري تجعلُها عصفاً مأكولاً…!
شامتان متجاورتان أسفلَ العنقِ
قالتا:
لن تصلَهما ألّا بكسرِ الرَّقبةِ
أنا امرأةٌ
أعتادت على كسرِ الأعناقِ
أخبرَني العرَّافُ ليلَتها
أنّهما نقطتا حبرٍ، خُطَّا بحبرِ القدرةِ
إن قبَّلتهما لن تهزمَ ابداً
وتكونَ دليلَ العشّاقِ
للشيخِ قولٌ أخر ُ:
إنّهما ركعتانِ قبل الفجرِ
لا يُتِمُّ وضوؤهما إلا برضابِ الفمِ وماءِ التِّرياقِ
للصوفيِّ وهو يعقدُ خرقتَه ،شيءٌ أبكاني حقّاً حين قال:
هما نقرتا دفَّ قوسِ الصُّعودِ نحو المُحقِ الأوَّلِ
وقوسِ النُّزولِ نحو السُّحقِ الثّاني
بجمعِ قوسي الأفلاقِ
للنَّهرِ أقوالٌ أخرى وهو ينتشي:
إنّهما ضفّتانِ،ضفَّةٌ أكلتِ الجرفَ
وضفَّةٌ حارَ فيها الوصفُ
كضفّتي نهرَيْ العراق..
بدأ القمر أقوالَه:
وكان خجولاً جدّاً
إنّهما نجمتان تلاقحتا على غفلةٍ منِّي
فكانت إحداهُما بدراً
والأخرى محاقاً…!
هامش
……….
(أضعتُ في عرضِ عينيك قافلتي)
لم أدركْ رملاً وكثباناً
حيث آلاف النجومِ نزلتْ تشربُ
من عنقِك أنهاراً و(غدرانا)
لا النجومُ أهتدتْ، ولا أرتوت
كلما شربتُ عدتُ عطشاناً
وكنثارِ السُّمسُم في أرغفَةِ الجياعِ، كان خلقُ الله فيكِ صنعاً وتبياناً
أعددْتها الفاً، والفاً والفاً
كلما اعددتُها
أضعتُ عداً وحسباناً
حينها أدركتُ أن (إلاله) كان مشغولاً
بتنقيطِ خدَّيكِ، ولم يُنقِّطِ( ………)
.
بقلم .. حيدر غراس..







































Discussion about this post