إحبسْ أنفاسَكَ..
لا تستعجلِ الأمورَ..
لا تتسرَّعْ..
إمضِ بخطواتٍ وئيدةٍ ثابتة، فالخطواتُ الحثيثةُ تجعلُكَ تَغفَلُ عن دقائقَ مشهديّةٍ مهمّةٍ قد تحتاجُ فيما بعد إلى عصرِ الذّهنِ كي تستعيدَها ذاكرتُكَ فلا تفلح..
تأنَّ لِتفهمَ المعنى..
تعرّفْ بهم
تعلّمْ أبجديّتَهُم كي تستطيعَ أنْ تقرأَ فكرَهم
تصفّحْ قلبَهم قبل وجوهِهِم
كي تُجلي نواياهم..
أُدرُسْ أنواعَ معادنِهم
وتفاصيلَ حياكةِ نسيجِ براقعِهم..
فلا يُبهِرَنّكَ انفراجُ الشّفتين
فهما تنفرجان عند التهامِ الطّعامِ أيضًا كما عند الابتسام..
لكلِّ امرِئٍ طبعُهُ ومزاجُهُ ورغبتُهُ وهدفُهُ ونيّتُهُ تعرّفْ إلى ذٰلك بهدوءٍ ورَوِيّة..
فمعظمُ الّذين يعانونَ من عدمِ وفاءِ الآخرينَ وإحباطِهم في الإخلاصِ لهم، هُمُ المسؤولون، وذٰلك نتيجةَ فهمِهِمِ الخاطئ لهؤلاء..
فمَن يفتحْ بابَ عقلِهِ قبلَ بابِ عاطفتِهِ يصلْ آمنًا..
إذًا لا تَلُمِ النّاسَ ولا تنعتْهُم بعدمِ الإخلاصِ والوفاء، لأنّك أنتَ مَن أسأتَ فَهمَهم..
وخيالُكَ هو مَن رسمَ لهم أحجامًا تتناسبُ مع أثوابٍ حيّكْتَها لهم من أوهامِكَ وميولِكَ، ورغباتِكَ، وليس مِن واقعِ حالِهم.
عايدة قزحيّا
“أوهام وحقائق “







































Discussion about this post