“شباك الخيبة”
بقلم: اسماء خوجة
جعلتُكَ بساطي، فلمْ جعلتني مِداسْ؟
اخترتُكَ وحدك، وأنتَ مزجتني بكلِّ النّاسْ
أسكنتُكَ قلبي، ووهبتُك أعذب الإحساسْ
فلماذا أحببتَ الحضورَ، وكرهتَ فيَّ الجلوسَ والأنفاسْ؟
لِمَ أتعبتَ قلبي، وأرهقتَ سهدَ العيونِ والرّاسْ؟
أكنتَ جادًّا، أم كنتَ نزوةً تُغريك طيفًا بلا قياسْ؟
أأحببتني صدقًا، أم كنتَ عابراً كالنّسيمِ اليَباسْ؟
سقيتُك ودِّي، وروّيتُ ظمأك دون اقتباسْ
زرعتُكَ وردًا، فحصدتُ جراحًا بلا التماسْ
فهل يندمُ الجاني إذا لم يجد في المدى مَن يُواسْ؟
أم أنَّ الخيانةَ سَمتُكَ، والوفاءَ عندكِ مجرّدُ لباسْ؟
ضحكتَ لدمعي، وما احتويتَ وجعَ الإحساسْ
رحلتَ خفيفًا، كأنّك لم تسكنِ النّبضَ، ولم تعبرْهُ من الأساسْ
نسجتُكَ حلمًا، فأيقظتَ في داخلي وسواسَ اليأسْ
فدعني أداوي شظاياي، وأحمي الوتينَ من كلِّ التباس







































Discussion about this post