أوقدتُ خطاي في رماد الوقت،
أبحث عن ظلٍّ
تبعثرَ في تقاويم البُعد.
كنتُ أجرُّ أضلعي كخرائط ممزّقة،
كلُّ شبرٍ فيها
يئنُّ باسمٍ
نسيهُ الصّدى على حافّة النّسيان.
علّمتني الليالي
أنّ الحنين عكّازُ منفى،
وأنّتا الحبّ وهمٌ
يزهرُ في كفّ الغربة
ويذبلُ إذا لامستهُ الأصابع.
أطفأتُ القنديل الأخير،
وسافرتُ في قافلةٍ
من الرّيح
لا تحملُ شيئًا
سوى رمادِ وعدٍ مكسور.
العيون الّتي سكنتني
تركتني كأنّي
نافذة في آخر البيت،
تمرّ بها الأشباح
ولا أحد يطرقها.
كنتُ أكتبكِ
فإذا بالحبرِ
يتحوّل إلى دمعٍ
يخونُ الورق.
هيهات أن أرجو نجمًا
انكسر في مرايا المساء،
أو أرتوي
من نبعِ اسمٍ
أغلقته الغيوم.
النّاس يبكون،
لكنّي
أقطف السّلام
من صمت البواخر،
وأضعه فوق جرحي
كسكّينةِ ناسكٍ
أنهكهُ الدّعاء.
الشاعر مؤيد نجم حنون طاهر
العراق







































Discussion about this post