حبيبان
بقلم/ د. دعاء محمود
عاشقانُ قبلَ بدايةِ التَّاريخِ، كُتبت قصتُهما في اللَّوحِ المحفوظِ، كانت نظراتُهما تفضحهما، القاصي والدَّاني يعلمُ العشقَ الذي يتسربُ شذاهُ في الهواءِ.
مرت سنواتُ العشقِ دونَ كلامٍ.
نظراتٌ، همساتٌ قليلاتٌ، عملٌ متواصلٌ ليلَ نهار، ظنَّ أنَّها ملت، هجرت، تكبرت، خابَ أملَه، خَفَّت شُعلةُ الحبِ في قلبهِ، فأدارَ لها ظهرًا.
أيامٌ تلوَ أيامٍ، أعقبتها شهورٌ وأعوامٌ، ظنَّ كلّ منهما أنهما واهمان، ولم يدقْ القلبُ يومًا
.
وهنَ قلبُها من شدةِ الألمِ، رقدت، مرضت، لم يجدْ الطَّبيبُ علاجًا.
أتاها فورَ ما علم، تهلل البَّصرُ الزَّائغُ، لمعت العينُ الحزينةُ، بدأَ القلبُ ينبضُ بقوةٍ، تحركت الشِّفاةُ المرتعشتان – أحبك- هَمسٌ دونَ صوتٍ، ضمةٌ قويةٌ منهُ أعادتها للحياةِ، همست في أذنِه أكرمني بحسنِ ظنِّكَ فأنا عاشقةٌ حتَّى المماتِ.
الكاتبة الصَّحفية/ د. دعاء محمود
دعاءقلب
مصر







































Discussion about this post