فـي ســاحــة الجـهـلاء يُفتَقدُ الأدب
للرّقص يعـشـقُ والجـمـالُ لـه سـلبْ
والعـــلم في الأوطـــان يبكي لــوعةً
والدِّين أضحى في المساجد ينتحبْ
حـسـد الـشّـباب نـسـاءهم فتكـحلوا
وعلى الرّؤوس شعورهم تجد العجبْ
حلـقوا الـشّـوارب واللّـحى مفقـودة
وعلى الـشّـفائف حمــرةٌ قــد ترتقبْ
بالرّقــص هـزوا خـصـرهم طــرباً لنا
والجــيب بالبنــطال يعـلوه القصـبْ
والعـــقـل أبيـض فـــارغ من عـِـلمِـهِ
والقلب يعرف كـل مـا وجب الطّربْ
والقـــدُّ قـــدُّ غــــزالــة ممــشــوقــةٍ
من كثـــرة الـهـــزات أعـــياه التَّـعبْ
فـي ســاحة الأعــداء يلـقي ســـيفه
يوم اللـــقا أقـدامـه تهــوى الـهـــربْ
هٰـــذي شـــبابك أقــبـــلت فتــزيَّـني
للنّـصــر والأعــياد يـا بـلـــد العـــربْ
قُـم يــا صــلاح الدّيـن وانظـر ذلّـــنا
سار الشّـباب إلى الجــهاد بلا عصبْ
هٰـــذي الـشـّـباب تزينـت وتعــطـرت
فقدوا الرّجـولة والنّـســاء لها شــنبْ
بِـنــتٌ وشـــــبٌ مــــائِــــعٌ مُتَــخَنِّثٌ
في ساحة الأعــراس تنحذف الرُّتبْ
الكـــــلُّ يـســمع للــغـــــناءِ بِـلـهــفَـةٍ
لا يفــهم القـول المُقَال كَــما يجــبْ
فـاســتأثر التـرديـد خــلـف مُخَـنَّـثٍ
عرف الغــناء على الطّـبول بِـلا أدبْ
صــــار التَّـعـــري للــشـّـباب تقدُّمــاً
ضيق الثّياب على الجسوم بها صُلبْ
فــي الأذن يلبــس حَلَقَةً مزيــونــةً
في الصّـدر سلسالٌ عـلاهُ من الذهبْ
هـــل من طبـيبٍ للرّجـــولةِ قـاتـــلٌ
مـا عـــاد فيـنا للرّجـــولة من سـببْ
عـــذراً شــباب الحـــقِّ إنِّـي ظ.ـامِئٌ
للجــيل يرفـــع رايـــة وبــه غَـضـبْ
النّـفــس ترنـو للــشّـباب كـــريــمـةً
نعم الرّجال على الحـياة لها طـلب
بقلم الشاعر يوسف عصافرة
فلسطين / الخليل
البحر الكامل







































Discussion about this post