صحيفه الرواد نيوز
إحتفالات بورسعيد بأعياد الربيع وحرق دمية “أللنبي” أو “االمبي” على أنغام السمسمية ..
بدأت هذة العادة فى مدينة بورسعيد ثم انتقلت لباقى مدن القناة وذلك ليلة الإحتفال بشم النسيم ويعتبر حرق تلك الدمية التي تطوف شوارع المدينة إلى أن يتم حرقها محاكمة شعبية لكل ظالم أو جبار ..
✍️ ويسرد تاريخ هذه الطقوس المؤرخ البورسعيدى “ضياء الدين القاضى” قائلا :
▪️إن هذه الطقوس وصلت إلى بورسعيد مع بدء حفر قناة السويس فى 25 إبريل 1859، حيث كانت مجموعات من اليونانيين يشاركون المصريين حفر القناة ،وكان المصريون يشاركون اليونانيين الاحتفالات بشم النسيم ،كما كانوا يشاركونهم عادة يونانية يحرقون فيها دمية مصنوعة من القش تسمى”جوادس”ترمز عندهم لإله الشر والعنف” ، مستكملاً القصة قائلا : إنه عندما ألقى اللورد اللمبى القبض على سعد زغلول عقب اندلاع ثورة 1919 وقرر نفيه وآخرين للخارج عن طريق ميناء بورسعيد ،خرج أهل المدينة لوداعه فمنعهم بوليس المحافظة بأوامر من اللنبى ،ولكن أصر الثوار البورسعيديون على العبور من الحصار بقيادة الشيخ يوسف أبوالعيلة إمام الجامع التوفيقى ،والقمص ديمترى يوسف راعى كنيسة العذراء واشتبكوا مع الإنجليز وبوليس القناة وسقط يومها 7 شهداء ومئات من المصابين ،وكان ذلك يوم الجمعة 21 مارس 1919 ..
▪️وأضاف القاضى : أنه أعقب تلك الأحداث موسم الخماسين ،فربط أهل المدينة أحداث العنف بالعادة اليونانية ،فصنعوا دمية كبيرة من القش حاولوا أن تكون قريبة الشبه من اللنبى ،وحاولوا حرقها واعترضهم الإنجليز ، فعادوا فجر اليوم التالى وحرقوها بشارع محمد على الذى يفصل بين الحى العربى والإفرنجى”العرب والشرق حالياً” بعد ذلك قررت بريطانيا مغادرة اللنبى إلى بلاده فى 25 يونيو 1925 من ميناء بورسعيد أيضا ،وكان البورسعيدية فى انتظاره حتى يودعوه ،وبالفعل كان وداعاً من نوع خاص ،حيث جهز له البورسعيدية دمية كبيرة جدا مكتوبا عليها اسمه وترتدى زيه العسكرى ورتبته العسكرية ،وتم حرقها وتعالت ألسنة النار لدرجة تأكيد من رافقوا اللنبى لدى وداعه بالميناء على أنه شاهدها هو وزوجته قبل مغادرته الميناء ، مشيراً إلى أنه من وقتها أصبحت عادة سنوية ببورسعيد ..
والصورة للضابط الإنجليزي إدموند هنري هاينمان أللنبي في مصر مع خادمه عام 1918..







































Discussion about this post