“لم تكن تعلم أنَّها صُنِعَت مِنْ جحِيمِ الشّياطين، لكنّها احتفت تحت أجنحة الملائكة”
كانت مجرّد نسمة لكنّها هزَّت سُكُونَ الْأَرْضِ.. وأيقظت ثوران الْغُبارِ فحملته الرّياح ثم تسرَّب إِلى عيني رجل أَعمَى مُبْتَورِ اليَدينِ، رفض أن ينكسر فحاول مسحَ دَمعته لكن بِلا جدوى فاستسلم للدموع وأنّه صامتاً،
وقبل أن تبكيه النّسمة كان يحمل في جيبه أوراقاً تحكي قصّة كفاح، وتعب، وأحلام لم تتحقّق، ثمّ أَجهشت عيناه وهي تخطو على جراحه لتتلوّى ضاحكة وتقول:
” هل تبكي ؟! أنا مَجَرَّدُ نسَمَةٍ لَا تُؤذي حَتَّى الورق ”
بقلم … محمد شخيص







































Discussion about this post