بقلم :عبدالامير البهادلي
(يا حبيبة الرّوح)
إنّ لم تُترجم حروفي
لوعة اشتياقي المتدفّقة،
فلا تظنّي أن صمتي فراغ.
ثمّة طرق أخرى للعناق،
أعمق من وقع الكلمات على الورق،
أبعد من مدى البصّر.
روحي المسافرة إليكِ،
تحمل في طيّاتها
همسات لا تُسمع،
نظرات لا تُرى،
لمسات أرقّ من النّسيم.
في خفية اللّيل،
عندما يسدل الكون ستره،
تتلاقى أرواحنا
في فضاء أثيريّ،
تبوح لكِ روحي
بكلّ ما استعصى على البوح،
بكلّ ما اختبأ خلف جدران الصّدر.
واعلمي يا نور عيني،
أن ما خُفي في أعماقي
كان أعظم،
أعظم من أن تُحيط به لغة،
أعمق من أن يسبر غوره إحساس عابر.
إنّه تاريخ من الحنين،
وجغرافيا من اللهفة،
كون كامل
ينبض باسمكِ
في صمتي السّرمدّي.
بقلم :عبدالامير البهادلي
١٩ نيسان ٢٠٢٥







































Discussion about this post