فن إدارة الغضب
الكاتبة الصَّحفية/ د. دعاء محمود
الغضبُ
شعورٌ بالثَّورةِ والاحتراقِ العقلي، النَّاتجُ عن موقفٍ يرفضهُ العقلِ، وتأباهُ النَّفس.
هو ضربٌ من الجنونِ ونفحةٍ شيطانيةٍ تلتهمُ العقلَ والجسدَ.
يرى علماءُ النَّفسِ الحديثِ الغضب على أنه إحساسٌ أوليٌّ، وطبيعيٌّ، وناضجٌ مارسه كل البشرِ في بعضِ الأوقاتِ وعلى أنه شيئًا له قيمةٌ وظيفيةّ من أجلِ البقاءِ على قيدِ الحياةِ. الغضبُ يمكنهُ تعبئةَ المواردِ النَّفسيةِ لإتخاذِ أفعالٍ تصحيحيةٍ.
والغضبُ غيرُ المتحكمِ فيه يمكنهُ أنْ يؤثرَ على الصَّلاحِ النفسيِّ والاجتماعيِّ.
في حين أن العديدَ من الفلاسفةِ والكتّابِ قد حَذّروا من نوباتِ الغضبِ التِّلقائيةِ والغيرِ محكومةِ، وقد كانَ هناكَ خلافٌ على القيمةِ الجوهريةِ للغضبِ.
هل يؤدي كبتُ الغضبِ إلى دمارٍ شاملٍ للمجتمعِ أم، على الفردِ التَّحكم فيه؟!
على كلِ فردٍ منا التَّحكم في نوباتِ الغضبِ حتى لا يكون عرضةً للأمراضِ النفسيهِ، والخلافاتِ بينَ أفرادِ مجتمعِه والمحيطين به.
إليك عشرُ نصائحٍ لإدارةِ الغضبِ:
١- فكر قبلَ أنْ تتحدثَ أثناءَ نوبةِ الغضبِ.
٢- عندما تهدأُ، عبّر عن مخاوفِكَ بصورةٍ جديةٍ حازمةٍ غير تصادميةٍ أو جارحةٍ.
٣- مارس بعضَ التمارينِ الرياضيةِ.
٤- الحصول على فترةِ استراحة خلالَ فتراتِ اليومِ، بصورةٍ متفرقةٍ.
٥- حدد الحلولَ الممكنةَ
بدلًا من التركيزِ على ما سبّب غضبكَ.
٦- التزم بالعباراتِ التي تحتوي على “أنا”، على سبيلِ المثالِ، قل “أشعرُ بالاستياءِ لأنكَ غادرتَ المائدة دونَ عرض المساعدةِ في حملِ الأطباقِ – بدلا من ـ”أنتَ لا تفعل أبدًا أيًّا من أعمالِ المنزلِ.”
٧- التَّسامحُ وسيلةٌ قويةٌ لإدارةِ الغضبِ.
٨- خذ الأمورَ ببساطةٍ أكثر
فيؤدي ذلك إلى نزعِ فتيلِ التوترِ.
٩- ممارسةُ مهاراتُ الاسترخاءِ
عندما يشتعلُ غضبكَ.
١٠- اعرف متى تطلبُ المساعدةَ فقد تكون لا تستطيع التَّحكم في نوباتِ غضبكَ الذي يؤدي بكَ للوقوعِ في أضرارٍ كبيرةٍ؛ هنا عليكَ التَّوجه لأحدِ الأطباءِ النَّفسيين لمساعدتكَ.
الكاتبة الصَّحفية/ د. دعاء محمود
مصر
دعاءقلب







































Discussion about this post