يا سائلا فؤادي…
ياسائلا فؤادي عن مذهبه،
قُلْ لِمُفتي الديارِ وأسْمِعْ بهِ،
كُلَّ قلبٍ راغبٍ أو مُتأَمّلٍ،
حُبّك ما عاد فرضَ عينٍ…
وقد بايعتُ فيكَ الجوارِحَ كُلّها،
فصار حُبي أنا، فَرْضَ كِفايةٍ،
وباتَ على العوام مُحرَّمًا…
إذا انحنيتُ، فما للانحناءِ وجهٌ
إلا إليك، وما يَديّ سوى الكلمات.
محرابي الآن صوتك الذي اقترب،
ودمعي نبيذٌ، والعشّاق في لَومٍ.
كفرتُ بكلّ ما قالوا عن الحبّ،
وأعلنتُ عشقك دينًا يُسكنني سرًا.
يا من يبعثُ الدم في عروقي
إذا اشتعلت مواقد الهوى،
وسط وصايا الزاهدين.
قلْ للرواةِ: الحبُّ ليس مجرد فكرةٍ،
بل هو نبضٌ يتجاوز العقلَ، مستمرٌّ.
دعني أغني في ظلالك، كأنني
أخلقُ من الألمِ كونًا جديدًا، يزهر.
أحببتُ، لكن حبك مختلفٌ،
أنت التاريخ الذي لا يُدوّن.
✍️ بشرى طالبي/ المغرب







































Discussion about this post