فلسطين وروحي الغنيَّة
***********************
يا فلسطينُ
القويَّةْ …
أرضَ أقْداسي الأبيَّةْ …
قُبّةَ الأقصى..
وناقوسَ القيامةْ
وعلى عِشقِكِ
في قلبي عَلامَةْ
ووصيَّةْ …
إنّني أرسمُ حُلمي..
حُلمَكِ المكنونَ في صدري..
يُرى مُنطَلِقاً فيَّ..
على لوحةِ عمري..
فأغنِّيِهِ، بسحرٍ..
لِدِلالاتي الَّتي أُبصِرُها ضمني
سَخِيَّة …
أهمسُ اليومَ..
ولحني بشفاهِ القلبِ
باسمِ البلدِ الغالي عَلَيَّهْ …
رتَّلَتْ روحيَ بي
أغنيةً..
عندَ الصّباحِ..
للنَّدى،
والزَّهرِ،
والفلِّ،
وأنواعِ الأقاحي..
وبصدري جمراتُ الشَّوقِ تعتي..
تحرقُ الأنَّاتِ..
جرَّتْني إلى لقياكِ..
مسؤوليَّةً..
تَثْقُلُ..
مِن عبءِ القضِيَّةْ …
بفؤادي..
وتفاصيلِ امْتِثالي..
وأفانينِ
اعتِناقي..
وجَمالي..
سأعيدُ الحُسنَ..
كي ألثمَ فيهِ
بالهوى
واحدةً واحدةً..
يا كلَّ هاتيكِ المدائنْ..
مُبعِداً عن خاطري
عن أماناتِ التَّفاني..
وهوى الأوطانِ
خلفي..
أيَّ خائنْ..
يا فلسطينُ
العتيَّةْ …
فَخْرُنا فيكِ
كذا الأوطانُ
والآمالُ
تجري منكِ، فيكِ..
وأراكِ الآنَ،
مثلَ الأمسِ،
في كلِّ أوانٍ،
في المسا تحتضِنيني..
من جديدٍ..
وتُريني
ما بعشقي أتشهَّى..
فاطعِميني
من يديكِ
خبزَ أيَّامي..
وهاتيكَ المباهِجْ..
وكما حلوى السّلامِ
استَذْوَقَ الحُبُّ..
تشهَّى منكِ ذَوقي كلَّ آرِجْ..
فمتى يصبِحُ فيكِ
موطِئي؟
أو خطواتي؟
يا عروسَ الشَّرقِ
يا زنبقةَ الحُسْنِ البهيّةْ …
في روابيكِ العليلةْ..
أبصرُ الدُّنيا جميلَةْ..
ونسيمي
ينشقُ العطرَ..
كأنِّي في خميلَةْ..
أسهرُ اللَّيلَ
دوالي كرمِكِ الرَّائعِ تدعوني..
وأندائي البليلةْ..
وعلى إيقاعِ نصرٍ..
وانتصاراتٍ طويلَةْ
ترقصُ النَّفسُ بِروحٍ مُستَميلَةْ..
أقدسُ الأوطانِ
يا أقدَسَ أرضٍ في الأماكنْ
أنتِ أنقاها..
وأحلاها..
ولكنْ
شوَّهَ العهرُ وكيدُ المُعتَدي فينا الجَنائنْ..
لا ترى عينايَ حُسْناً،
كجمالِكْ..
لا
ولا مثْلَ عذوباتِ ينابيعٍ
وخَصبِ الأرضِ..
أو فيءِ ظِلالِكْ..
لا أرى إلّاكِ
ما فوقي، وتحتي..
وأمامي ثمَّ خلفي..
في جِهاتي..
لِوِصالِكْ..
تنثنينَ اليومَ بي،
حوريّةً،
فاتنةً،
ساحرةً،
سكرى على غُنجِ دَلالِكْ..
يا فلسطينُ الشَّجِيَّةْ …
فقيودي آسِراتٌ معصميَّ..
ودخانُ الغَدرِ
مِن نارِ طغاةٍ
عكَّرَ الجَوَّ عليَّ..
إنَّ نيرانَ حنيني
التَهَمَتْني..
كم يشبُّ اللَّهجُ فيَّ!
نعمٌ
إنّي أرى حبِّي..
ولا ألقى سِواهُ
ضمنَ قلبي..
كلُّ ما حولي قِفارٌ وصحارى
في غِيابِ النُّورِ
لن تلقى نهارا..
وحدَكِ القدسُ..
وأنغامُ العذارى..
وجِنانٌ للورى
كيفَ الحنانُ انداحَ مشغوفاً..
ودارا..
أنا ألقاكِ دواماً ليَ دارا..
ذكرياتُ الأنبياءِ..
خطواتُ العظَماءِ..
وابتساماتُ جلالِ الشُّهداءِ..
ضحكاتٌ عندَ أطفالٍ بمعنىً للبِناءِ..
سوفَ نبني ما تهدّمْ
فيكِ..
كلُّ النُّسغِ
فيكِ الجذرُ
فيكِ السَّاقُ
فيكِ الصِّدقُ
في بِرِّ الوفاءِ..
وتهاليلُ النِّساءِ..
ليس تخشى طَوَفاناً..
إنَّهُ الطُّوفانُ للأقصى..
فمُدّي لي جناحاً للعلاءِ..
ثمَّ فيَّ انطلِقي..
كالنّسرِ
في بطنِ السَّماءِ..
يا عَلِيَّةْ …
أنتِ بي تنتصرينَ
اليومَ
هذا..
يا فتاةً
نذَرَتْ أشواقَها
للعِشقِ فينا
يا صَبِيَّةْ
إرجعي أقوى..
وأعتى..
كلُّ خذَّالٍ لنا
لن يجتني إلَّا امتِقاعاً..
فشلاً..
هَوناً..
ومَنْ يوماً أرادَ الكَدَرَ السَّاعي
إلى دنيا هلاكٍ..
سوفَ يأتيهِ..
هلاكاً..
ودماراً..
وغباراً..
يا فلسطينُ
الَّتي يسعى سَناها
في الفضاءِ
يا فلسطينُ السَّنِيَّةْ …
كم تغنّي لكِ كلُّ الأرضِ هذي..
والعَنادِلْ..
والحساسينُ
وأصنافُ البلابِلْ..
حينَ يُهدى الشِّعرُ
يسمو الياسمينُ الحُرُّ في الجَوِّ..
بِقَفزٍ للأيائلْ..
لن تموتي..
لن تموتي..
لن تموتي..
كلُّ جبَّارٍ سيفنى..
إنَّ كُلَّ اللَّيلِ زائلْ..
إنَّ كُلَّ اللَّيلِ زائلْ..
يا فلسطينُ أنا شخصٌ غَنِيٌّ..
فيكِ..
يا روحي الغَنِيَّةْ …
هتاف عريقات
4/4/2025







































Discussion about this post