يا ابنة الياسمين..!!
وإن كنتِ الغَيم، كنتُ عبيرَكِ العالقَ في ذاكرة الرّيح..!!
أعقُبُكِ لا رجاءً في المطر..!!
بل لهفةً لياسمينٍ يُشبهكِ في نُبلِ حضوره…!!
فكلّما انحنى اللّيلُ على كتف المساء..
وتسلّلت أنفاسُكِ من بين ضبابِ الحنين..
أزهرتْ الذّكرى في ضفائر الوقت..
كما يورقُ الهمسُ في مواسم الغياب..
وكلّما انسربَ الوقتُ من بين أصابع العمر..
كان همسُكِ يزهر في جدائل الذّكرى..
كما تهبّ النّسائمُ في خاصرة اللّيل..
لتسقي أطيافكِ العالقة في سراديب الذّاكرة…
كان قلبي، مذ عرفتُكِ..
ينبتُ ياسمينًا على ضفاف الغياب..
ويظلُّ العطرُ يعانق وجدانَ المطر..
كما تعانقُ الرّيحُ الغيم…
دون وعدٍ بالهطول…
لكن…
بوعدٍ بالحنين…
بوح الهدهد
عبدالرحمن الجعمي







































Discussion about this post