يا أنا.. يا نجما سطعت بهجته
تملّكني سلطان الهوى
سقى الأديم بنوره فنمت له سلال الورد وجحافل الأمل
رعى عيونا ساهرة فنال منها نعاسها
سكنت أوجاعها
تجلّت أحلامها
عروس مخضّبة بآلْحنّاء فصولها
يا أنا.. هويتك
تجمّلت بطلّتك وتباهيت أمام الأصحاب بغرامك
أنشدت المواويل
عزفت على الرّبابة ألحانا أطربت العشّاق وتراقصت لها الأحلام
يا أنا.. ياهمسة ساحرة
يا قبلة عذبة اللّمى
أنبت الجوى لي أجنحة
وجدتني أجوب مدنا خمد صوت العشق في أرجائها
أهبها من روحي صوتا يهزّ أركانها
فما ظلّت مدينة إلّا وتراقص خلّانها
أنبت الوجد فيها البشائر
يا أنا.. يا حدائق عمر مضى وأخرى تتحسّس دربا آتيا
في الغياب بتّ أعانق المرايا
أنتشي بصورة الوجد الوليدة من الإنكسار
أترنّم بنور الشّمس وهديل الحمام
أنسج من الشّوق حبّات الياسمين
أشكّلها قلائد تزيّن جيدي يوم ملقاك
يا أنا.. يا طيفا كساني بآلْقبل
عزفني مقطوعة خالدة
سكنت الأهداب فبتّ لا أرى في الكون إلّاك
ولا يطيب لي مقام الّا فيه ذكراك
وجدتني أحضن أشعاري
أهديها لمن تراقصت له الجفون
ويشتاق له جنوني
تلوّنت فصولي وما ظلّ قاتما رداؤها
يا أنا.. ياسحر الغرام
غيّرت فساتيني.. وشّحتها بالزّمرد
وشّيْتها بالمرجان
اتّخذت من البساتين سحرها
ألقت بسوادها كفصل خريف انتفضت أوراقه
طاب مقامها عند الجداول
تهفو لساعة لقاء
رفقة الخليل تُنشد ألحانها
يا أنا.. يابهجة الرّؤى
ما عدت أخاف ليلي وما ظلّت تهزّني كوابيسه
حتّى جدران غرفتي لوّنت ستائرها
تغازل آمالها
تراود أصابع الشّمس تستلهم منها الخلود في دنيا الهناء
يا سليل الورد
دثّرت لياليّ بالياسمين ففاح عطره وغدا عنواني
وجدتني في القرب أتوه في الغرام
أسيّج من الهيام مدينة حصونها منيعة
فكيف لا أبالي بسحر الأيّام وآلْحبيب على مرأى من أحلامي؟
نعيمة المديوني







































Discussion about this post