بقلم … حامد الغريب
لا متسعٌ للوقتِ
فكل ماأقوم به
هو العبورِ لضفّةٍ
تُدعى الصّمت !!
الليل حين يلفّني
يستولي على أنفاسي
أجده بعد أن أغوص به
مصاب بتخمة الشِّعرِ !!
عود الجوري بريءٌ من وزرِ السىاقية فقد شُّحَ ماؤها ولم تعد تسقي أفخاذ البردي !!
ما عادتْ تهمس ولا تخدّرني بمعجم إحساسها
كلّما أفردتُ قميصي
تصفّقه الرّيح فيعود منكفئا على صدري العاري !!!
حين يلويني العطش المارق
ألحسُ ضوءَ الجوري
تبتلّ شفتاي بنداه الرّقراق فأرتوي
وإن غابَ عنّي
لونُ المطرِ وشهوة الارض!!
الأماني الصّغيرةُ في قلبي درّبْتُها على السّبات بزنزانة موصدة تُدعى الصّبر المرير
تمتهنُ النّباح
بخيال أجوف !!!
الأنتظار المارق يؤرّق ليلتي
تستنفر كلّ مفاصلي
على وقع أمل كاذب أنّها ستأتي وتطلب منّي الحبّ في سلّة تصادر حتّى عدائيتها !!
حين كنتُ أعدُّ اللحظات وهي تمرق وتنزلق من بين اصابع العمر كان قلمي يخطّ على وجه الرّيح اسمي واسمها مستقيمان لايلتقيان !!!
إنها تحيّرني حين تطلب منّي أن أصمت
أكفّ عن مغازلتِها
جسدها بالكامل يغازلني
واحساسها يَغزلُني ..!!!
بقلم … حامد الغريب







































Discussion about this post