بقلم … سليمى السرايري
لحظة مكاشفة …
على الرّغم من جميع الإنجازات الّتي حقّقتها في المجال الثّقافي، سواء من خلال إصداراتي المطبوعة أو من خلال إنجازات بارزة مثل المكتبة الصّوتية الّتي تحتوي على 250 قصيدة لشعراء من تونس بصوتي ومجانا موجودة على محرّك جوجل، بالإضافة إلى حصولي على الأوسكار الذّهبي وعدد من الميداليات الذّهبية وتكريمات عربيّة وجوائز كثيرة . كما أنّ الحركة الثّقافيّة النّاجحة الّتي أُديرها تحت اسم “صالون السّرايا للأدب والفنون والتّراث” تعدّ من بين ما حقّقته. ورغم كلّ ما تمّ ذكره وما لم يُذكر، لا أعتبر نفسي في موقع متعالٍ ولا أتعامل مع الأصدقاء بفتور أو تجريح. كما أنّني لا أزعم أنّني قد بلغت مرحلة الاكتمال، لأنّ الاكتمال هو هدف لا يستطيع تحقيقه سوى الله.
لذا، نصيحتي لمن يتعالى أو يغيّر سلوكه تجاه أصدقائه بل يخرجهم من حياته دون أيّة اساءة صدرت منهم، فقط لأنّه رأى نفسه نشطًا في منابر معروفة، أو لأنّه يرتدي أحدث صيحات الموضة أو يمتلك سيّارة فاخرة، فهذا ليس معيارًا حقيقيًّا للنجاح، ويتجاهل الإسهامات الّتي قدّمها أصدقاؤه له.
التّواضع يعدّ من صفات الأفراد الأكرم، وخادم القوم، سيّدهم. والكلمة الطّيبة تعتبر راحة للجميع، بينما الابتسامة الصّادرة تعتبر صدقة.
التّعامل بلطف ومحبّة واحترام مع الآخرين لا يمكن مقارنته بأيّ مكانة أو مظهر، حتّى وإن كان الشّخص يرتدي الذّهب وألماس.
الحمد لله، سأستمرّ في التّعامل بلطف وصدق مع جميع من حولي، آملة أن أغادر هذه الحياة وأنا راضية وبالي مرتاح.
–
يوميات فراشة
بقلم … سليمى السرايري







































Discussion about this post