* يقتلني الغياب
كم من صبح وُلد مذبوحا
كم من مساء انسحب مخذولا
يُثقلني حِملُ عمرٍ مديد من وجع
يقتلني غياب طويل كقمر الشّتاء
يزيدني رهقا
فيقيم عندي اغتراب وفزع
أعددت ما استطعت من تباريحي
ضاعفت من فيوضي
راكمتها كاستعارة كبرى
أرهِب بها جيوشَ الفوضى
وغيابا لم أجد له فتوى
أحبّتي، فكّروا طويلا قبل الرّحيل
دونكم ، يحاصرني موت يفوح بشاعة
فيزداد ما حولي برودة وكآبة
ويتركني البكاء
تُحجب الحقيقة بفعل فاعل …تباعا
يتطوّع لحراستها سفيه
يكتفي بالوقوف على شاطئ البحر
ويحكم على ما في أعماقه
متجاهلا قوافل النّوارس في حضرته
أتعبني قلبٌ يشتهي رقصة
ولحظةٌ مشوّشة هجرتها الأغانى
أقضي يومي أتتبّع نبضا يحتاجني وأحتاجه
وروحا تحرس دمعي اليتيم
أرنو إلى الأضواء أسامر حديث الأماني
أكتب نهايتي كما أشاء
أبلّغ من يهمّه الأمر بانتشائي المؤقّت
ولا أبالي إن أُحرقتُ …
فاشهد أيّها الوجع …أنّي بلّغت
روضة بوسليميح / تونس
Discussion about this post