تمر علينا اليوم الذكرى الـ ٢٨ لوفاة «عاشق الصحافة» الكاتب الصحفى مصطفى أمين، حيث توفى فى مثل هذا اليوم ١٣ أبريل عام ١٩٩٧، وكانت الصحافة هى العشق الأول له وكذلك شقيقه على أمين، وبدأ العمل بها مبكرًا وذلك عندما قدما معًا مجلة «الحقوق» فى سن ٨ سنوات، التى اختصت بنشر أخبار منزلهم تلا ذلك إصدارهما لمجلة «التّلميذ» عام 1928، وقاما فيها بمهاجمة الحكومة وانتقاد سياساتها، فما لبثت أن تم تعطيل إصدارها، أعقبها صدور مجلة «الأقلام»، التى لم تكن أوفر حظًا من سابقتها، حيث تم إغلاقها أيضًا.
فى عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة «روز اليوسف»، وبعدها بعام تم تعيينه نائبًا لرئيس تحريرها وهو لا يزال طالبًا فى المرحلة الثانوية، وحقق الكثير من التألق فى عالم الصحافة، ثم انتقل للعمل بمجلة «آخر ساعة»، التى أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو مَن اختار لها هذا الاسم.
كان مصطفى أمين صحفياً بارعًا يعشق مهنته ويتصيد الأخبار ويحملها للمجلة، يتمتع بقدر كبير من الإصرار والمثابرة، ويسعى وراء الخبر أينما كان، وكان أول باب ثابت حرره بعنوان «لا يا شيخ» فى مجلة «روز اليوسف».
أصدر مصطفى أمين عددًا من المجلات والصحف منها «مجلة الربيع» و«صدى الشرق» وغيرها، التى أوقفتها الحكومة نظرًا للانتقادات التى توجهها هذه المجلات والصحف إليها.. شهد عام 1944 مولد جريدة «أخبار اليوم» بواسطة كل من مصطفى وعلى أمين، وكانت هذه الجريدة بمثابة الحلم الذى تحقق لهما.
وقد أنشئت جائزة مصطفى وعلى أمين الصحفية، التى تعتبر بمثابة التتويج الحقيقى لمشاعر الأب الذى يحتضن أبناءه ويشجعهم ويحفزهم على مزيد من النجاح فى بلاط صاحبة الجلالة ولم يقتصر هذا التكريم على الصحفيين، بل امتد للمصورين ورسامى الكاريكاتير وسكرتارية التحرير الفنية وأيضا الفنانون، ومن الفنانين الذين حصلوا على جائزته فاتن حمامة ويحيى الفخرانى ونور الشريف وعبلة كامل ويحيى العلمى وعمار الشريعى وغيرهم.
تزوج مصطفى وأنجب ابنتين هما «رتيبة» التى أسماها على اسم والدته، و«صفية» واسمها على اسم صفية زغلول، التى كان يعتبرها بمثابة الأم الثانية له، حيث نشأ وترعرع هو وشقيقه فى منزلها وفى ظل رعايتها لهما، وقد عملت صفية بالصحافة أسوة بوالدها.
حرره
د. دعاء محمود







































Discussion about this post