ليست معركة بالسّيوف
بل رقصة ظّل مع ضوء خفيّ.
ألقاها في منعطفات الرّوح
متمرّدة كريح تشرين
تعبثُ بخرائطي الهَادئة.
تأتيني بفكرة لم تطْرق باب عقل
تلوك ذكائي السّاذج
كحبّة عنب حامضة.
توقظ في روحي براكين مؤجّلة
بهمسة، بإيماءة
تنسج من صمتنا جسراً من نار وثلج.
غيابها ثقب أسود في يومي
وطلّتها ارتعاشة عيد
في قلب صحراء الانتظار.
أراها طيفاً يلوح في زوايا الذّاكرة
شمس منتصف الليل
تضيء عتمتي العنيدة.
شعرها..
خيوط ذهبية هاربة
تغازل كتفيها العاريين
تحجب عنّي براءة البدايات.
عيناها..
نجمتان حارقتان
تزرعان في أرضي القاحلة
ألف غصن من يقين.
تستعمرني بنظرة
تأسرني بلمحة
تملكني كفكرة عصيّة على الفهم.
آه منها..
تلك المنطقة المحرمة في خيالي
حينّ أتجاوز حدود الوصف
أصبح غريباً عن نفسي
أحسد كلماتي العاجزة..
:عبدالامير البهادلي
12/نيسان/2025
Discussion about this post