“غيبوبة قلم”
فاضت المحابر بالنّثر
وألوان الشّعر
والزّجل
أقلام في سبات عميق
طالت غيبوبتها
كفى!
لقد ولىّ عهد الصّبابة
والغزل
وجب الوقار عند البلايا
وفي ساحة المنايا
والأجل
تالله إنّ مُصابنا لأمر
جَلَل
وطعم الحياة بعده قد
أفل
مغيّبون عن واقعنا
أقولها دونما تردّد
ولا وجل
كفانا من التّيه والزّلل
كأنّ إخواننا الّذين قُصِفوا
وفي الهواء تطايروا
من قاطني زُحَل!!
صمت القلم عن الحقّ
وغربته عن حال الأوطان
حسرة تزيد
الألم
عار وخزي يا للخجل
أمتنا تئنّ كأنّها
في الرَمق الأخير
تصارع الأجل
كفانا غفلة وهوانًا
إن لم نحمل همّها
وسط هاته الغمّة
فمتى العمل
سنبذل مافي الوسع بلا
كلل
نشحذ بالأقلام الهمم
نُعلي بالحرف كلمة الحقّ
وندل غيرنا على الدّرب
ونُجَلّي مواطن
الخلل
لن نيأس ولن يعترينا
الملل
مهما طال الأمد
وضاقت بنا
السّبل والحيل
ربّنا المستعان وعليه
الاتّكال
ستزول الغمّة عن الأمّة
بإذن الله
وستتوقّد شعلة
الأمل.
الكاتبة زينة لعجيمي /الجزائر
Discussion about this post