هــمــس الأرض
بقلم/ فائزة بنمسعود
على وجهي
أنبتَ الجحيمُ أزهارا
تفجّر عطر الدّماء
وردّدت الكائنات نشيدَ الشّهداء
هنا شهيدات، وهناك شهداء
قبس من ضياء
وجذوة من نار
أتدفّأ بها
وأُدفِئُ الأشلاء
عن يمينٍ وشمالٍ
تبعثرتْ الذّكرى
فهل من نبيٍّ
يجمَع ما بعثره الأعداء؟
ولا غراب ينبش التّراب
ليُعلِّم الأعراب
كيف تُوارى سَوْءات الأبرياء
ولا إمام يقيم صلاةَ الوداع
على رُفاتِ الحياة
كيف ينام السّاسة
ونواطير الحرمات؟
كيف يتلهّى عبدة الكراسي
بلعبة الورق
وبالسّياسة؟
كيف ينام الملوك، والسّلاطين، والرّؤساء
وعويلُ الثّكالى
بلغَ عنانَ السّماء؟
ينامون… ملءَ الجفون
والزّيتون يُصلَب
والبرتقال ذاكرته تُسلب
والنّجوم تنتحب
وغـ*ز*ة تُباد وتُنهب
فهل من نبيّ لهذا الحريق؟
أنا الأرض
أُغمض عينيَّ لأرى
ألف موتٍ مُؤجَّل
أنا جائعة
لأمانٍ لا يمنحه الخذلان
أحلم بالنّصر
وأنهض
حين بكت الأرض… نادت أنبياءها
فهل من موسى يعبر بي البحر؟
هل من عيسى يضمّد جراح روحي؟
هل من محمد يُعيدني قِـبلة للسماء؟
أحببتُ غـ*ـزّ*ة
أحببتُ مدينةً
متعدّدة المدن
ترفضُ الذّلّ والانحناء
مدينةَ الميعاد
متعدّدةَ المحن
غـ*ـزّ*ة، عرينُ العزّة
أصلُها ثابت
وكبرياؤها في السّماء
يُمثَّل بها كلّ لحظة
تُقطَّع أوصالُها
تنجو من المجازر
بمعجزة
تنضو وجعها
تُبعث من ركامها
تجوب شوارعها
حاملةً المشعل
والرّايةَ المخضّبة
ويتبعها الشّرفاء
غـ*ـزّ*ة قطعةٌ منّي
أنا الأرضُ
أمُّها، وأبوها
وِسعُ السّماء
أنا الأرض
وغـ*ـزّ*ة أنا
تحرّرتُ من الانتظار
من الحاجة إلى ثلّة العملاء
وأنا على قاب قوسين أو أدنى
من الانتصار…
فائزه بنمسعود
Québec /11/4/2025







































Discussion about this post