مُدُنُ النَّايِ
بقلم/ هدى عز الدين
في مَدِينَةِ العِتَابِ،
يَبْتَاعُ العِنَبَ،
وَيَعْصِرُ الأقْوَالَ.
قَالَ:
إنَّ الحَدِيثَ فَتَحَ ذِرَاعَيْهِ لِلْحَقِيقَةِ،
وَأَنَا — مَعَ الحَوَاسِّ —
أَعُدُّ خَمْسًا وَوَاحِدَةً.
آهِ
مِنْ خَلِّ التُّفَّاحِ
حِينَ تَبْتَلِعُهُ الأَكَاذِيبُ.
وَآهِ
مِنْ سَيِّدَةٍ
تَشْتَرِي الضِّحْكَاتِ
مِنْ وَجْهٍ عَبُوسٍ.
لَعَلَّهَا
سَرَقَتِ النَّايَ
بَعْدَمَا ذُبِحَ الرَّاوِي.
فِي مُدُنِ النَّايِ،
لَا أَبْوَابَ،
لَكِنَّ الرِّيحَ
تَقْرَأُ الرَّسَائِلَ قَبْلَكَ.
فِي مُدُنِ النَّايِ،
يُغَنِّي الحُزْنُ،
وَيَخُونُ الوَقْتُ.
فِي مُدُنِ النَّايِ،
تَكْتُبُ الحَيْرَةُ وَصَايَاهَا
بِأَصَابِعِ الصَّدَى،
وَتَمْضِي.
وَلَا أَحَدَ
يَنْظُرُ خَلْفَهُ
إِلَّا…
العِتَابُ.
هدى عز الدين







































Discussion about this post