لا تضع الورد على شاهدة قبري
حين تصير روحي غيمة
حين يلمسني الضّياء
وحين أنام على سرائر البرزخ
ولا تحدّثني
عن شوارع سمراء كنتُ أحبّها
ولا عن بلاد كنت قد أدمنتها
ولا عن طفلتي الّتي هدهدتها
لا ترتّل لي تقاسيم الهوى ولا تعزف لي على النّاي الّتي أحبّها
دعني وحدي بين الأسئلة
وتراب الطّمأنينة يدثّرني
من التّيه
وبعض الملائكة الرّحماء
يدسّون لي القصائد
التّي كنت أكتبها
لم يعد يعنيني ذاك الظّمأ الّذي شقّق روحي
حين كنت أسهب في خيلاء الوحدة
ولم يعد يعنيني
هراء العاشقات اللواتي
يرتدين قمصاناً حمراء
ويضعن الأظافر المستعارة
والأقراط المتأرجحة
ويربطن جدائلهّن بشرائط النّرجس
أريد فقد أن أنام في لحدي دون أن يطرق بابي
زائر لم يكترث يوماً
لسقوط شعري
لشحوب ملامحي
وذبول الاقحوان على محياي
هناك فقط سأفرد جناحَيّ للريح
وأطير بين سماء وسماء
ألفظ غصّة كانت تفترس حنجرتي
وأصرخ حتّى يسقط الصّمت
حينها لا تأتي
حاملاً لي الزّهور الّتي أحبّها
ولا تسقي عطشاً لن ترويه
دموعك
ولا تخبرني أنّك تحبّني
لأننّي لحظتها سأكون
في عداد الغائبين
الأقحوانة
خديجة فراج_سورية
Discussion about this post