طفل بألف رجل
بقلم/ أسماء خوجة
أنا طفلٌ في سنِّ الزّهور
أنا أسدٌ في محميَّةِ الذّئاب
تجرَّعتُ الشّجاعةَ من صدرٍ لا يهاب
وأتممتُ الرّضاعةَ عبر العصور
أنا كومةُ تَحدٍّ، شَـهامةٌ، وإباء
لا أخشى الموتَ، وأسيرُ دروبَ الفداء
بالرّوحِ والغالي أفدي عِرضي
وبكنوزِ الدُّنى لا أبيعُ شبرًا من أرضي
أنا طفلٌ أزهرَ في الجراحِ كالسِّنا
وصوتي ينادي: “لبيكِ يا قدسُ، يا وطنًا”
رضعتُ الرّجولةَ بدلَ الحليبِ من صدرِ أُمٍّ ثكلى
وتعلّمتُ أنّ الدّعهمعَ سلاحٌ، الحزن لا يبلى
أنا مشروعُ شهيدٍ لا يُهزَم
أحملُ في كفِّي كفنًا، وفي قلبي علمْ
فمن قال إنّ الطّفولةَ نزهةٌ في السّلام؟!
طفولتي ساحةُ حربٍ… وأحلامي مقاومةٌ لا تنام.
اسماء خوجة/ المغرب







































Discussion about this post