لعنة فراق

واستولى علينا فراق وبعاد
وكنّا مُتّهمين
بالقدر
وحبّا باقيا في الحشا مكبوتا
يتجدّد كلّ مساءً واهياً
من قال أنّهُ
أندثر
تحت جناح الليل أتلو
أحرفا
قد أحكمت على الرّوح
بأغلالها لأرى من خلف نافذة
البحر كأنّ النّوارس أتت به
محمولاً
وهل خاب بها النّظر
تسافر أعيني بسفينة الشّجن
ليلا
ثم تعود لتلقى في وضح النّهار
سباتها
كطيور عادت لمآويها من شتات
لترمي أحمال عناء
سفر
لشيء استقر بذات الجوى
وبصميم الوتين أنبت
وأزهر
لأجئٌ أنا اليوم بك وماكنتُ ذات يأس
بل أزدادُ عشقا لأرضٍ قد قَطنتِ فيها
ضياؤها أنار
القمر
أنتظر شيئًا من الأمل البعيد تحت
لهفة الشّوق بين أنين
وسهر
هل ستنعم أبياتي بحضور خلًّ أتى
غير الفجر
أو يأتي ذات يومٍ نوراً بعتمة القلب
ذات براق بعد
الهجر

بقلم سعد السامرائي
7_4_2023