عبدالهادي التازي
(مؤرخ وسياسي، وكاتب مقالات، ودبلوماسي، وكاتب.)
“شخصيات مغربية بارزة”
حلقة اليوم عن العلامة الدكتور عبد الهادي التازي
سياسي وكاتب ومؤرخ مغربي
عبد الهادي التازي(15 يونيو 1921 – 2 أبريل 2015)
سياسي وكاتب ومؤرخ مغربي. عضو بأكاديمية المملكة المغربية وعضو بمجمع اللغة العربية بالقاهرة.
درس بمدينة فاس ونال شهادة العالمية من جامعة القرويين عام 1947، وحصل على “بروفيه” معهد الدراسات المغربية عام 1953، وعلى دبلوم الدراسات العليا من كلية الآداب في الرباط عام 1963، وعلى شهادة في اللغة الإنجليزية من معهد اللغات في بغداد عام 1966، وعلى دكتورة الدولة من جامعة الإسكندرية في مصر عام 1972، وكان موضوع أطروحته “جامعة القرويين”.
تقلد الدكتور عبد الهادي التازي عدة مناصب، حيث عين أستاذاً في جامعة القرويين عام 1948، وسفيراً للمغرب في العراق وليبيا وإيران والإمارات العربية، كما عين مديراً للمعهد الجامعي للبحث العلمي وساهم في تأسيس اتحاد كتاب المغرب وأكاديمية المملكة المغربية.
نال عضوية مجموعة من الهيئات الثقافية مثل: المجمع العلمي العراقي، ومجمع اللغة العربية في دمشق، والأكاديمية الهاشيمة في الأردن، والمعهد العربي في الأرجنتين، ومجمع اللغة العربية الأردني، واشتغل أستاذاً في المدرسة المولوية، و درس الملك محمد السادس النحو والفقه، كما درسه العلاقات الدولية في كلية الحقوق.
يعد الدكتور عبد الهادي التازي محافظاً يعشق التاريخ والعلم والمعرفة، وقد دافع في كتبه عن القيم والهوية الإسلامية واللغة العربية.
دعا للتحرك لحماية اللغة العربية بطرق منطقية ومدروسة حتى تعيش جنباً إلى جنب مع اللغات الحية الأخرى مواكبة للمستجدات.
ناضل ضد الإستعمار وسجن عام 1936 و هو ابن 14 سنة مع بعض أقرانه كالشاعر إدريس الجاي والمؤرخ عبداللطيف بن منصور، بسبب مظاهرة في شوارع فاس.
واعتقل للمرة الثانية عام 1938 بتهمة امتلاكه كتاب الأمير شكيب أرسلان “لماذا تأخر المسلمون وتقدم غيرهم”، و كتاب “حاضر العالم الإسلامي”، بينما اعتقل للمرة الثالثة عام 1944 عند تقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال، حيث تعرض للضرب وسجن عامين.
حول السجن إلى مدرسة تعلم فيها اللغة الفرنسية من سجين فرنسي أديب اسمه موريس، وبقي مرتبطاً بالعلم والمعرفة واتبعد عن العمل السياسي
ألف عبد الهادي التازي كتباً كثيرة جمعت بين التاريخ والأدب والدبلوماسية والسياسة والدين، ومن كتبه : “جولة في تاريخ المغرب الدبلوماسي”، و”تاريخ العلاقات المغربية الأمريكية”، و”الموجز في تاريخ العلاقات الدولية للمملكة المغربية.” كما ألف “الإمام إدريس مؤسس الدولة المغربية”. و”في ظلال العقيدة”، و”أوقاف المغاربة في القدس”، و”المرأة في تاريخ الغرب الإسلامي”. وترجم عدداً من الكتب منها: “حقائق عن الشمال الإفريقي” للجنرال دولا تور، و”ساعات من القرن الرابع عشر في فاس” لديريك ج. دي صولا برايس.
تم توشيح الدكتور عبد الهادي التازي بعدد من الأوسمة منها: وسام العرش سنة 1963، وقلادة الكفاءة الفكرية من الدرجة الممتازة في المغرب سنة 1976، والميدلية الذهبية لأكاديمية المملكة المغربية سنة 1982، والحمالة الكبرى لو سام العرش سنة 2006 من قبل الملك محمد السادس.
كان رحمه الله من أبرز الشخصيات العلمية التي عرفها المغرب في العصر الحاضر، لما كان يتمتع به من ذاكرة علمية موسوعية، خصوصاً في مجال التاريخ والأدب، مهتماً بجمع المخطوطات والوثائق التاريخية وكون من أجل ذلك خزانة علمية غنية حبسها على خزانة جامعة القرويين بفاس .







































Discussion about this post