التّواضع والإرتقاء
بقلم زحاف يمينة … الجزائر.
مَنبَعُ الذَّوْقِ الرَّفِيعِ لِلمُتَواضِعِينَ، يَكْتُمُونَ أَسْرَارَ الآخَرِينَ فِي السِّرِّ، يُحِبُّونَ زَرْعَ الثَّقَافَةِ وَالتَّوْعِيَةَ الفِكْرِيَّةَ، كَمَا تُزْرَعُ البُذُورُ فِي الأَرْضِ وَيَنْتَفِعُ مِنْهَا كُلُّ كَائِنٍ حَيٍّ: الإِنْسَانُ وَالطَّيْرُ.
فَالأَمَلُ سَاكِنٌ فِي أَرْوَاحِهِمْ، سَاعِينَ دَائِمًا لِفِعْلِ الخَيْرِ، وَيَتَقَاسَمُونَ اهْتِمَامَهُمْ مَعَ الغَيْرِ، بِدُونِ مُقَابِلٍ وَلَا تَكْلِفَةٍ،
وَهَذِهِ القِيمُ قَدْ تَفَاقَمَ غِيَابُهَا عِنْدَ بَعْضِ البَشَرِ، وَأَصْبَحَ يُوَاكِبُهَا العَصْرُ.
فَالقُلُوبُ لَا تَشْبِهُ بَعْضَهَا البَعْضَ، كَالأَلْمَاسِ وَالنُّحَاسِ لَيْسُوا مِنْ نَفْسِ المَعْدِنِ.
فَالزًمنُ سَيَكْشِفُ لَنَا المَصْدَرَ الحَقِيقِيَّ، وَكُلُّ شَيْءٍ سَيَظْهَرُ، سَوَاءٌ كَانَ حُلْوًا وَلَامِعًا، أَوْ مُرًّا وَمُشَوَّهَ المَنْظَرِ.
إِلْتَّقِطْ المُمَيَّزِينَ وَ الأَفْضَلُ لِكَيْ يَزْدادَ الإِزْدُهَارُ وَ التَقَدُّمُ، وَ حَيَاتُكَ تَتَغَيَّرُ إِلَى الأَجْمَلِ، فَلِنَبْقَى مَعَ الأَوْفِياءِ وَ المُثَقَّفِينَ ،بَدَلاً من تَضَييِعِ الوَقْتِ مَعَ المُغَفَّلِينِ







































Discussion about this post